الصحة العالمية: الموقف الوبائي لفيروس كورونا في مصر جيد

 

أعلنت الدكتورة مها طلعت المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، عن أن الموقف الوبائي لفيروس كورونا في مصر جيد، مؤكدة أنه لو تم مقارنته بدول الإقليم في العالم كله فهو أفضلهم.

وأكدت مها طلعت، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب لبرنامج اليوم عبر فضائية dmc، أن عدد الحالات الجديدة للإصابات في مصر ثابت منذ فترة طويلة، مشيرة إلي أنه منحني الوبائي انخفض بشكل ملحوظ في مصر.

وأوضحت المستشار الأقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أنه نأمل أن تكون حالة الانخفاض في الإصابات مستمرة لأطول فترة ممكنة وألا تتزايد أعداد الإصابات خلال الفترة القادمة.

ونوهت طلعت، إلي أن ازدياد أعداد الإصابات في مصر ليست هي المشكلة ولكن أكثرية الدلو في إقليم شرق المتوسط لوحظ فيها ازدياد هائل في أعداد الإصابات علي الرغم من تسجيل بعض الدول صفر إصابات في السابق.

وأكدت المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن العالم كله يتابع التطور في العمل علي إنتاج لقاحات خاصة بفيروس كورونا مؤكدة أن هناك 200 لقاح عالمي يتم العمل علي تطويره حاليا و40 لقاحا منهم في المراحل السريرية و10 لقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية والتي يتم تجربة اللقاح علي الإنسان.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن كوفيد 19، هو تذكير صارخ للأضرار المدمرة للتبغ وتلوث الهواء، والأمراض الخطر علي الرئة مثل السل.

وأكد أدهانوم في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر :"كوفيد 19، هو تذكير صارخ بالآثار المدمرة للتبغ، تلوث الهواء، والأمراض مثل السل علي صحة الرئة، إنها أيضًا دعوة للاستيقاظ لفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن الجميع في كل مكان يمكنهم التنفس بحرية".

وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا أوضح للعالم - وفي ظل معاودة زيادة حالات الإصابة به حاليا في العديد من البلدان - أن العالم لا يمكنه التخفيف من يقظته.

كما دع أدهانوم - في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف، الدول إلي تفادي وصول المستشفيات إلي قدرتها القصوي من استقبال المرضي، لأن هذا سيكون خطيرا، وحثها علي العمل علي محاصرة الفيروس بالإجراءات المعروفة، من تتبع بؤر انتشار الفيروس وعزل الحالات وتتبع المخالطين مع استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

وكشف مدير الصحة العالمية، أن عدد الدول التي انضمت حتي الآن إلي مرفق "كوفاكس" الذي سيضمن الوصول العادل لكل دول العالم الغني والفقير منها علي قدم المساواة، للقاح فيروس كورونا، بلغ 184 دولة، وقال أدهانوم، أن العالم لو عمل معا اليوم فسيستطيع إنقاذ المزيد من الأرواح، كما سيمكنه معاودة انتعاش اقتصادي حقيقي.

من جانبه، قال الدكتور مايك رايان، التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أنه من الصعب التنبؤ بما سيكون عليه الحال لكل بلد في الموجه الثانية من انتشار فيروس كورونا، وذلك بسبب طبيعة كل بلد وتكوينها وظروفها، مشيرا إلي أن الحالات كانت محدودة جدا في بعض البلدان في المرحلة الأولي، ولكنها الآن تواجه ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة بالفيروس.

وأكدت الخبيرة بالمنظمة، الدكتورة ماريا فان كيركوف، أن الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا ليست محتومة ويمكن تفاديها، وذلك من خلال الاستعداد لها، والقيام علي الفور بعزل أية حالات تظهر، وفرض الحجر الصحي علي المخالطين، بمعني عدم الخروج للتبضع أو لقاء أصدقاء في الخارج أو استقبال أصدقاء في المنزل.