التحقيق مع عجوز انتحل صفة ضابط جيش لأكثر من 30 عاما

تستمر النيابة العامة في جنوب الجيزة، في تحقيقاتها حول واقعة ضبط عجوز انتحل صفة ضابط، والنصب على المواطنين لسنوات، وقد طالبت النيابة تحريات الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة حول نشاط المتهم، والتحفظ على الكارينات والشهادات التي ضبطت بحوزته وإرسالها لمباحث التزييف والتزوير لفحصها.

تفاصيل الواقعة كشفتها تحقيقات النيابة العامة التي بدأت عندما تمكن ضباط الإدارة العامة لمباحث الاموال العامة من ضبط أحد الأفراد الإجرامية والمتهم في جرائم نصب والتزوير وبحوزته مجموعة من عقود بيع قطع أراض مزورة، وبسؤاله تبين أنه حصل عليها من عجوز في العقد السادس من العمر، يقيم بمنطقة الجيزة، وبعمل التحريات اتضح أنه وراء العديد من جرائم النصب والاحتيال والتزوير، فتمكنت قوة أمنية من مسكنه وقد تم العثور على صور له بملابس عسكرية ودولاب مغلق برقم سري يحتوي على كمية كبيرة من العقود والشهادات والمستندات والأختام بالإضافة لجهاز لاب توب.

وأضافت التحقيقات أنه بتكثيف الجهود تبين أن المتهم انتحل صفة ضابط منذ أكثر من 30 عاما وتقدم لخطبة زوجته الحالية وأوهم أسرته بأنه يعمل ضابط على خلاف الحقيقة، وظل يعيش معها لسنوات وأنجب منها 3 أبناء جميعهم أنهوا مراحل تعليمهم، دون أن يدركوا بكون والدهم نصاب فعلى مدى تلك السنوات كان يحتفل معهم بترقياته وحصوله على الرتب الجديدة، حتى قبل ضبطه بفترة أخبرهم ببلوغه سن المعاش وقد أقاموا له حفلا كبيرا.

وأوضحت التحقيقات "أنه كان يخفي عنهم هويته وكونه يعمل نصابا ويقوم بتزوير عقود بيع الأراضي والشهادات الجامعية، سواء البكالوريوس أو الليسانس أو الدرجات العلمية مثل الماجستير والدكتوراة ويوهم ضحاياه بأنه ضابط ويتحصل منهم على مبالغ مالية ضخمة مقابل قضاء احتياجاتهم وقام بتكوين ثروة هائلة دون أن ينكشف أمره، ودون أن يعرف أفراد أسرته حقيقته، ليس هذا فقط بل انتحل صفة أستاذ جامعي، وأخبر أسرته بأنه يعمل بإحدى الجامعات المصرية لمدة خمسة سنوات، وقد استخرج عددا من الكارنيهات والبطاقات، واستخدمها في الترويج لنفسه كأستاذ جامعي حتى تم القبض عليه، وقد امرت النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وطالبت تحريات الأجهزة حول نشاطه.