عبد العاطي يستعرض تطبيقات الري الذكي المنفذة في مصر

 

- زيادة في الإنتاجية وأرباح إضافية للمزارع عند التحول لنظم الري الحديث واستخدام تطبيقات الري الذكي

- تحويل 237 ألف فدان لأنظمة الري الحديث ، وطلبات للتحول للري الحديث بزمام 68 ألف فدان

عقد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري إجتماعاً مع عدد من السادة المهندسين متعددي التخصصات الذين قاموا بتطوير تطبيقات نظم للري الذكي ، والتي تُسهم في ترشيد المياه وزيادة انتاجية المحاصيل ، من خلال ربط إحتياجات النبات بدرجة رطوبة التربة وعدد من العوامل الأخري مثل الملوحة ودرجة الحرارة وغيرها ، وعُقد الاجتماع بحضور الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف علي مكتب الوزير والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط والدكتور أيمن السيد رئيس قطاع الرصد والاتصالات.

وتم خلال الاجتماع إستعراض تطبيقات الزراعة الذكية وأنظمة الري الحديث المنفذة في عدد من المزارع في مصر ، ومدي امكانية تطبيق هذه الأنظمة الذكية في عدد من المناطق الريادية ، تمهيداً لتعميمها علي نطاق واسع بين المنتفعين وتطبيق النظام الملائم من حيث السعر والتقنية حسب مساحة المزرعه والامكانيات الماديه والتعليميه بحيث يكون النظام سهل الاستخدام ومناسب لجميع المزارعين طبقا لامكانياتهم.

كما تم عمل عرض لإدارة إحدي المزارع بمنطقة وادي النطرون بزمام 15 فدان، والتي يتم إدارتها من خلال تطبيق علي الموبايل، والذي يقوم بتجميع ومعالجة البيانات الخاصة بالتربة الزراعية والمياه المتاحة والبيانات المناخية، كما يقوم بأعمال التحكم والمتابعة عن بُعد لأعمال ري المزروعات بناءاً علي هذه البيانات، كما تم عرض التنبيهات والتحذيرات التي يقوم التطبيق باصدارها للمساعدة في إدارة المزرعة واتخاذ القرار المطلوب في الوقت المناسب فيما يخص عملية الري ، كما يتيح النظام الجدولة المسبقة للعمليات الزراعية بناء علي احتياجات النبات في فترات النمو المختلفة.

وتواكب هذه الأنظمة أحدث التكنولوجيات في الاتصالات ونظم المعلومات وانترنت الأشياء ، وتسهم أنظمة الري الذكي في تحسين جودة المزروعات ووقايتها من الأمراض المحتملة وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه من خلال خفض تكاليف الري ورفع كفاءة الأعمال الزراعية ، بما ينعكس إيجابياً علي المزارع المصري وتحسين الأمن الغذائي

كما تساعد هذه الأنظمة في تجنب الممارسات الزراعية الخاطئة والمتابعة المستمرة لكفاءة العمالة وتحديد المشاكل والتحديات في الوقت المناسب واتخاذ القرارت الوقتبة للحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالنبات.

الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري نجحت - وبأيدي مهندسيها - في إنتاج جهاز يدوي لقياس درجة رطوبة التربة الزراعية ، بحيث يُستخدم في تحديد مدي إحتياج المزروعات للمياه من خلال مؤشر يبين درجة رطوبة التربة ومدي احتياجها للري من عدمه ، بما يساهم في تنظيم عملية الري وترشيد إستهلاك المياه ، بالإضافة لزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع مستوي جودتها ، وتم لاحقاً تطوير آلية جديدة تتمثل في تطوير نظام إتصال يتيح نقل بيانات مقياس الرطوبة إلي المزارع من خلال جهاز يقوم بارسال رسالة عن حالة المياه في التربة علي جهاز الهاتف المحمول الخاص بالمزارع بما يمكنه من إتخاذ القرار المناسب فيما يخص كمية وموعد الري.

كما تم إنتاج وحدة للتحكم الذكي في عملية الري تعمل بالطاقة الشمسية ، بحيث تشتمل إلي جانب قياس درجة رطوبة التربة علي قياس درجه حرارة التربة ، وإرسال هذه القياسات في رسائل نصية علي هاتف المزارع ، بالإضافة لإمكانية التحكم في ماكينات الري أوتوماتيكياً أو يدوياً بناءاً علي البيانات المقاسة ، والفحص الذاتي لوحده التحكم الذكي لبيان حالة البطارية وذلك بإرسال رسالة تحذيرية في حالة انخفاض كفاءه البطارية لضمان استمرارية عمل الجهاز بعيد عن تدخل العنصر البشري.

وقد تعاقدت وزارة الموارد المائية والري مع الهيئة العربية للتصنيع لإنتاج عدد (3500) جهاز يدوي لقياس درجة رطوبة التربة لتوزيعه علي المزارعين ، ضمن أنشطة الوزارة الهادفة لترشيد استخدام المياه من خلال التوسع في التحول لنظم الري الحديث ، ضمن منظومة متكاملة تستهدف أيضاً تأهيل الترع والمساقي للحفاظ علي كل قطرة مياه.

وعلي صعيد آخر .. تواصل أجهزة وزارة الموارد المائية والري مجهوداتها لتشجيع المزارعين علي التحول من نظم الري بالغمر لنُظم الري الحديث ، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة في ترشيد إستهلاك المياه.

الجدير بالذكر أن إجمالي الزمام الذي تم تحويل أنظمة الري فيه من الري بالغمر إلي نُظم الري الحديث يصل لمساحة 237 ألف فدان تقريباً ، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الري الحديث بزمام يصل إلي 68 ألف فدان ، الأمر الذي يعكس تزايد الوعي بين المزارعين لأهمية إستخدام هذه النظم ، ومردودها الإيجابي المباشر والمتمثل في تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها ، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الإستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة ، وهو ما ينعكس علي زيادة ربحية المزارع.