تعليق لقاح «جونسون» يهدد توزيع اللقاحات للقوات الأمريكية خارج البلاد

تسابق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الزمن لسد الثغرات في خطط توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بعد الأنباء التي تواترت في مطلع أبريل الجاري بأن ملايين من جرعات لقاحات "كوفيد -19" المُنتَجة بواسطة "جونسون& جونسون" فشلت في اختبارات تتعلق بالجودة.

 

وزاد من صعوبة الأوضاع أمام متخذي القرار في البنتاجون، مطالب السلطات الصحية الأمريكية بتعليق استخدام اللقاح إثر تقارير كشفت ظهور حالات نادرة وخطيرة لجلطات الدم.

 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أرسلت جرعات لقاح "جونسون& جونسون" الأولية إلى القوات الأمريكية وعائلاتها المتمركزة خارج حدود الولايات المتحدة في قواعد منتشرة عبر البحار، وقررت إعطاءه الأولية نظراً لأنه مكون من جرعة واحدة لتسريع عمليات التلقيح ضد وباء كورونا في مواقع يقل، أو يندر، توافر اللقاحات فيها.

 

ونقلت دورية "ميليتري تايم"، اليوم الأربعاء، عن بيان لمتحدث وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، قوله إن "تأمين قواتنا وعائلاتهم يحظى بأولوية قصوى بالنسبة للوزارة"، لافتا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية ستتبع توصيات "إدارة هيئة الغذاء والدواء" FDA وتُوقِف توزيع لقاح "جونسون& جونسون".

 

وتابع قائلا: "أبلغنا منشآتنا الصحية العسكرية بهذا التوقف، ونعمل على مراجعة توزيع اللقاح عالمياً لمعالجة الأمر، وتأكيد قدرتنا على مواصلة تقديم اللقاحات لأفراد وزارة الدفاع وعناصرها في الداخل والخارج".

 

جاءت هذه الخطوة في وقت تباهى فيه البنتاجون بإنجاز تقديم مستويات مرتفعة من اللقاحات للقوات عبر البحار بزيادة تراوحت ما بين 10 و15 في المائة مقارنة بالقوات المتمركزة داخل الولايات المتحدة.

 

وقال كيربي في بيانه "إلى الآن، لا نعلم المدة التي تستغرقها عملية التوقف،وسنستمر في التواصل مع القوات حتى يَرِد إلينا جديد".

 

وكانت "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية" قد رصدت ست حالات تجلط للدم بين 8ر6 مليون مواطن تلقوا جرعات لقاحات "جونسون& جونسون"، وطالبت يوم أمس الثلاثاء بتعليق استخدام اللقاح انطلاقاً من "الحيطة البالغة"، على حد وصفها.

 

ولا يتتبع البنتاجون بصورة مركزية معدلات إعطاء اللقاحات للقوات، لكن وحدات قوات المارينز صرحت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية بأن ما يقرب من 40 في المائة من قواتها رفضوا تلقي اللقاحات.

 

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع إنهم لمسوا ارتفاعاً في معدلات قبول تلقي اللقاحات بمرور الوقت، لافتين إلى أن الكثير منهم استجابوا بعد عرض الأمر عليهم مرتين أو ثلاث مرات.