وزير الخارجية اللبناني يؤكد أهتمام الولايات المتحدة الأمريكية باستقرار بلاده

 

قال وزير الخارجية اللبنانى شربل وهبه، إن بلاده لا تزال فى دائرة اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الاستقرار فى لبنان من أهدافها.

 

وأشار وزير الخارجية اللبنانى – فى تصريحات صحفية عقب اللقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون السياسية السفير ديفيد هيل – إلى أن المسئول الأمريكى لم يحمل أى رسالة سياسية، غير أنه شدد على وجوب سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ووضع برنامج للإصلاح الاقتصادى بما ينعش الوضع الاقتصادى فى البلاد.

 

وأضاف الوزير وهبه أن الولايات المتحدة تهتم بعلاقات التعاون مع الجيش اللبنانى ودعمه، وأن "هيل" أشاد بكفاءة القوات المسلحة اللبنانية وقدرتها على الإنجاز، وأهمية استمرار التعاون بين الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) بما يحافظ على الاستقرار فى المنطقة.

 

وأضاف: "استمعنا إلى مقاربة الإدارة الأمريكية حيال الملفات الدولية والإقليمية ومدى اختلافها بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب والرئيس الحالى جو بايدن والتى تبدو أقرب إلى مفهومنا لحل أزمة منطقة الشرق الاوسط، إذ أن إدارة بايدن ترى وجوب حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية، وعادت الولايات المتحدة لتلعب دورها فى المنظمات الدولية، كما عادت لتمويل وكالة الأونروا وطاولة المفاوضات فى جنيف بهدف العودة إلى الاتفاق النووى مع إيران وتفعيله، ما يدل على أن الإدارة الأمريكية الحالية لديها قراءة مغايرة عن إدارة ترمب".

 

وأشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكى يعتقد أنه من الأفضل العودة إلى المفاوضات المعلقة فى شأن ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، من حيث النقطة التى توقفت عندها، لافتا إلى أن أبلغه أن لبنان يدعو الولايات المتحدة للاستمرار فى الاضطلاع بدور الوسيط فى المفاوضات.

 

وأكد أن ديفيد هيل لم يتطرق معه فى المناقشات فى ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مشيرا فى نفس الوقت إلى أن جميع السفراء والجهات الأجنبية شددوا على أن لبنان لن يحصل على أى مساعدات أو دعم للاقتصاد قبل تأليف الحكومة.

 

وقال: "أنا لا أرى أن التواصل الدبلوماسى مع دول الخارج يساعد على الانفراج فى الداخل، هو يعطينى وجهة نظر الدول التى استمع اليها ولكن لا استطيع القول إنها تساعد فى الانفراج الداخلي. الشعب اللبنانى كله مع تأليف حكومة والغرب كله يقول لى ذلك الأمر. المقاربة الدبلوماسية لا تساعد على حل المشكلة، لأن الحل بيدنا فى الداخل، وإذا وضعنا يدنا على الحل لن يتمكن الخارج من منعنا، أى أنه لا يستطيع منع السياسيين فى لبنان من تأليف حكومة حتى لو كان غير راض. المشكلة أن البعض يأخذ رأى الخارج قبل الإقدام على عمل وطنى عليه القيام به، ولهذا يجب أن يكون لدينا شجاعة الحوار داخل لبنان والوصول إلى الحل الوطني".