4.4 مليار جنيه خسائر البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضي.. وخبراء ستتسم بالهدوء مع انتهاء الموجة البيعية

 ??????? ???????

??????? ???????

 

تراجعت للأسبوع الثاني على التوالي، القيمة السوقية للأسهم المقيدة في البورصة المصرية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ليهبط رأس المال السوقى إلى نحو 648.5 مليار جنيه بخسارة قدرها 4.4 مليار جنيه، خلال 5 جلسات.

وواصلت البورصة المصرية الهبوط لليوم الثالث على التوالي، من الثلاثاء حتى يوم الخميس الماضي، إذ تراجع المؤشر الرئيسي إي جي إكس 30 بنسبة 0.7%، ووصل إلى مستوى 10055 نقطة.

وعاودت البورصة المصرية الهبوط منذ تعاملات الثلاثاء الماضي، بعد مكاسب محدودة في أول جلستين من جلسات الأسبوع الماضي، وهبط المؤشر الرئيسي إي جي إكس 30 بنسبة 0.6% ، وسع المؤشر من خسائره يوم الأربعاء الماضي، ليتراجع بنسبة 1.2%.

وارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.6% في جلسة الأحد الماضي، و0.07% في جلسة الإثنين، لكن تلك المكاسب لا تعوض خسائر الأسبوع قبل الماضي، والتي كانت نحو 4.5% في الجلسات الخمس تقريبا، كما هبط المؤشر الرئيسي في شهر مايو الماضي بنسبة 1.6%.

ويرى أحد بنوك الاستثمار، أنه طالما لم يحافظ المؤشر على حركته أعلى مستوى الدعم 10100 نقطة، من الممكن أن يتعرض لضغوط بيعية عنيفة، مشيرا إلى أن مستوى الدعم القادم يقف عند 9800 نقطة.

 

شهادات الإيداع الدولية

وكشف تقرير البورصة المصرية الأسبوعى، عن أرصدة الشركات من شهادات الإيداع الدولية حتى نهاية الأسبوع الماضي، وارتفع رصيد شهادات إيداع المجموعة المالية هيرميس القابضة إلى 186.137 مليون سهم، فيما تراجع رصيد شهادات إيداع البنك التجاري الدولي إلى 148.498 مليون سهم، ونعيم القابضة للاستثمارات المالية إلى 97.926 مليون شهادة.

واستقر رصيد شهادات إيداع شركات؛ مدينة نصر للإسكان والتعمير عند 464.727 مليون شهادة، الإسكندرية للزيوت المعدنية-أموك عند 348.494 مليون سهم، عامر جروب عند 227.765 مليون سهم، جي بي أوتو عند 179.454 مليون سهم، المصرية للاتصالات 169.642 مليون سهم، إيديتا للصناعات الغذائية 123.119 مليون سهم، شركة حديد عز إلى 72.599 مليون سهم، الصناعات الغذائية العربية-دومتي 61.243 مليون سهم، البويات والصناعات الكيماوية-باكين 3.523 مليون سهم، ليسيكو مصر عند 1.981 مليون سهم.

 

نهاية جلسات الأسبوع

وتباينت مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات جلسة يوم الخميس الماضي، نهاية جلسات الأسبوع الماضي، إذ تراجع المؤشر الرئيسي بضغوط هبوط أسهم قيادية فيما ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70، وسط مبيعات عربية وأجنبية، وخسر رأس المال السوقي 2.61 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 648.553 مليار جنيه.

وبلغ حجم التداول على الأسهم 596.3 مليون ورقة مالية بقيمة 1.5 مليار جنيه، عبر تنفيذ 55.4 ألف عملية لعدد 194 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 83.46% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 10.76%، والعرب على 5.78% خلال جلسة تداول الخميس الماضي، واستحوذت المؤسسات على 25.10% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 74.89%.

ومالت صافي تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والأجنبية للبيع بقيمة 468.96 ألف جنيه، 38.1 مليون جنيه، 43.2 مليون جنيه، على التوالي، فيما مالت صافي تعاملات الأفراد المصريين والعرب والمؤسسات العربية للشراء بقيمة 65.8 مليون جنيه، 11.8 مليون جنيه، 4.2 مليون جنيه، على التوالي.

وتراجع مؤشر "إيجى إكس 30" بنسبة 0.65%، ليغلق عند مستوى 10054 نقطة، وصعد مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 0.09% ليغلق عند مستوى 2202 نقطة، وانخفض مؤشر "إيجى إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.54% ليغلق عند مستوى 12474 نقطة، وزاد مؤشر "إيجى إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 3910 نقطة.

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70 متساوى الأوزان" بنسبة 0.14% ليغلق عند مستوى 2334 نقطة، واستقر مؤشر "إيجى إكس 100 متساوى الأوزان" عند مستوى 3251 نقطة، وزاد مؤشر بورصة النيل بنسبة 0.46% ليغلق عند مستوى 1229 نقطة.

وصعدت أسهم 66 شركة مقيدة بالبورصة فى ختام التعاملات، وانخفضت أسهم 97 شركة، ولم تتغير مستويات 31 شركة.

 

التداول على 3 علامات عشرية

وأعلنت البورصة المصرية عن قائمة الأوراق المالية المسموح بالتداول عليها بثلاث علامات عشرية خلال جلسات الأسبوع الحالي، بناء على أسعار إغلاق الخميس الماضي، وضمت 59 شركة، بعد إضافة سهم الحديد والصلب للمناجم والمحاجر لتراجع السهم إلى مستوى 1.394 جنيه.

وجاءت أبرز الأوراق المالية المسموح بالتداول عليها بثلاث علامات عشرية خلال جلسات الأسبوع الحالي، جنوب الوادي للأسمنت، بالم هيلز للتعمير، جولدن بيراميدز بلازا، القلعة للاستشارات المالية، مجموعة عامر القابضة، مجموعة بورتو القابضة، أوراسكوم المالية القابضة، أوراسكوم للاستثمار القابضة، النعيم القابضة للاستثمارات.

وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية، قد وافقت على تعديل وحدة المزايدة لتكون واحد على الألف من الجنيه المصرى، أو من العملة الأجنبية المقيدة بها الورقة المالية، وذلك بالنسبة للأوراق المالية التى تقل قيمتها السوقية عن مستوى "2 جنيه مصرى أو من أى عملة أخرى"، على أن توضع فى قائمة خاصة وتتم مراجعة القائمة أسبوعيًا بحد أقصى فى ضوء التغيرات السعرية اليومية، بما فى ذلك ما ينتج عن قرارات الجهة المصدرة ويؤثر على سعر السوق لإدراج واستبعاد الأوراق المالية.

وقال محمد فريد رئيس البورصة، فى تصريحات سابقة، إن تطوير نظام المزايدة يعزز من تداولات وسيولة السوق ويجنب تلك الأسهم التى تقل قيمتها السوقية عن مستوى "2 جنيه أو من أى عملة أخرى" الإيقاف بسبب الحدود السعرية.

وأضاف فريد، أن تطوير نظام المزايدة جاء ليتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية ليتيح مرونة أكبر فى التداول من حث إتاحة مدى سعرى أكبر للأوراق المالية منخفضة السعر، حيث انتهت الدراسة المقارنة التى أعدتها البورصة فى هذا الشأن إلى قيام العديد من البورصات الناشئة والمتقدمة بتحديد الحد الأدنى لوحدة المزايدة وفقًا للمستوى السعرى للورقة المالية، ومنها بورصات فرنسا والنمسا وماليزيا وسنغافورة وهونج كونج، وهذا من شأن تعزيز السيولة والتداول تحفيز الاكتتابات العامة والخاصة عبر سوق رأس المال.

 

كيف يرى الخبراء أداء البورصة

وجاءت آراء خبراء أسواق المال حول أداء البورصة المصرية متباينًا، خاصة بعد كسر المؤشر الرئيسي لمستواه الدعم الهام 10200 نقطة.

وتشير توقعات المحللين إلى أن جلسات البورصة ستتسم بالهدوء استعداداً لانتهاء الموجة البيعية وعمليات جني الأرباح الذي يشهدها الثلاثيني بضغط التجاري الدولي خلال الجلسات الماضية.

 

هدوءً نسبياً

ومن ناحيته، توقع تامر السعيد، خبير أسواق المال ‏والمدير لدى سي أي كابيتال للسمسرة في الأوراق المالية، أن تشهد البورصة هدوءً نسبياً مع انتهاء الموجة البيعية للمؤسسات بشكل عام، والبدء مرحلياً في بناء المراكز الشرائية وبشكل انتقائي في الأسهم الجيدة.

وأشار السعيد إلى أن البورصة المصرية اختتمت تداولاتها على انخفاض عند 10120 نقطة ليستمر الثلاثيني في اتجاهه الهبوطي الذي نرى أنه قد ينتهي قرب المناطق الحالية للمؤشر ليبدأ بالتعافي والتحسن مستهدفاً مستوى المقاومة المقبل عند 10400 نقطة.

وقال خبير أسواق المال إن المؤسسات الأجنبية استمرت في الاتجاه البيعي والضغط السعري خاصة على الأسهم القيادية مثل سهم التجاري الدولي والذي اقترب إلى مستوى دعم قوي جداً عند 51.50 جنيه.

وتابع: نرى أنه سينعكس في الاتجاه للصعود من جديد خلال الفترة القصيرة المقبلة.

وعلى مستوى القطاعات، أشار السعيد إلى أن قطاعي الأدوية والأغذية تصدرت الصعود لتشير إلى حجم السيولة والأخبار الإيجابية الموجودة بالقطاعين.

ولفت إلى أن الانخفاض خيّم على الأسهم التي ارتفعت أسعارها كثيراً وبشكل مغالٍ فيها الفترات السابقة لتبدأ في عمليات جني أرباح قوية وانتقال السيولة منها إلى الأسهم المالية القوية ومنها أسهم المؤشر الرئيسي.

 

جني الأرباح

من جانبه، قال حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي لبورصة مصر استمر في عمليات جني الأرباح، ليفشل في الاستقرار أعلى مستوى الدعم الرئيسي 10200.

وأضاف عيد أن المؤشر استقر أعلى مستوى الدعم الرئيسي 10100 نقطة، وهو مستوى مهم جداً للمؤشر، متوقعاً ارتداد المؤشر من هذه النقطة.

وأشار خبير أسواق المال إلى أنه في حالة كسر هذا المستوى يستهدف المؤشر مستوى 9800 نقطة.

وعلى مستوى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، نوه عيد بأنه لا يزال يتمكن من الصعود أعلى مستوى الدعم الرئيسي وهو 2300 نقطة، ومع استمرار نشاط أسهم المضاربات يستهدف المؤشر مستوى 2400 نقطة بفضل اتجاه المستثمرين الأفراد إلى عمليات المضاربة والمتاجرة السريعة ذات المخاطرة المرتفعة.

 

كسر مستوى الدعم

من ناحيته، قال أيمن فودة رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي، إن المؤشر الرئيسي لبورصة مصر كسر مستوى الدعم 10200 ليقترب من الحد الجنوبي لقناته 10100 نقطة والتي يتوقع الارتداد منها بعد كسر غير محقق بجلسة الخميس الماضي.

وأشار فودة إلى أن ذلك يأتي مع ارتداد متوقع على التجاري الدولي بعد وصوله لمستهدفه الهبوطي والذي في حال كسره يستهدف مستويات بعيدة من الهبوط.

وأكد فودة أنه لا يزال هناك بعض المعطيات التي ترجح السيناريو الإيجابي، وأهمها تباين أداء الأسهم وتبادل الأدوار بين القطاعات وتفوق لأسهم ترتفع بالحدود القصوى مخالفة اتجاه قطاعها ومؤشرها مع تحقيق قمم جديدة.