بالصور.. رئيس الوزراء يتفقد المصنع الإقليمي لشركة «شنايدر إليكتريك» بمدينة بدر

 

مدبولى يؤكد حرص الدولة على دعم وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في مصر.. ويشيد بالإمكانات المتطورة التي يتميز بها المصنع

 

280 مليون يورو استثمارات للشركة في مصنع بدر ومركز التجميع المحلي ومركز التوزيع المحلي.. وضخ استثمارات جديدة في صعيد مصر تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"

 

زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم، المصنع الإقليمي لشركة "شنايدر إليكتريك" بمدينة بدر، ورافقه الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من مسئولي الشركة والمصنع.

وخلال الزيارة استمع رئيس الوزراء ومرافقوه إلى عرض تقديمي من المهندس شريف عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة شركة شنايدر مصر، عن نشأة المصنع واستثمارات الشركة في السوق المصري، وكذا شرح حول أحدث خطوط إنتاج "مراكز التحكم والتوزيع" المقرر تصنيعها في مصر، كما شاهد عرضاً توضيحياً لإنتاج الوحدة الرئيسية RM6 كنموذج لما سيتم تصنيعه بالإضافة إلى خط وحدات التغذية الحلقية الذكي الحديث Smart RMU، كما قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية للتعرف على أحدث خطوط الإنتاج بالمصنع، وما تم تنفيذه من استثمارات لبناء خطوط جديدة، وكذا الإطمئنان على تطبيق إجراءات الصحة والسلامة.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الدولة على دعم وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في مصر، مشيداً بالإمكانات المتطورة التي يتميز بها المصنع الإقليمي لشركة "شنايدر اليكتريك" والدور الفاعل الذي يقوم به المصنع في توفير مدخلات الطاقة والتحكم الآلي للعديد من المشروعات الكبرى التي تنفذ على أرض مصر، لافتأً إلى أن السوق المصري يظل واعدا بالعديد من الفرص محفزا الشركات لزيادة استثماراتها.   

وخلال العرض توجه شريف عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة شركة شنايدر اليكتريك، بالشكر لرئيس الوزراء على هذه الزيارة، ودعم الحكومة للشركات الأجنبية التي تعمل في مصر، مؤكداً أن الشركة تعد رائدة على مستوى العالم في توفير حلول رقمية بمجالي إدارة الطاقة والتحكم الآلي لضمان الكفاءة والتنمية المستدامة، وإنجاز أكبر حجم من الأعمال بجهد أقل، كما توفر الشركة حلولاً تدعم تقنية إنترنت الأشياء لربط وتوصيل البيانات وجمعها وتحليلها وتوفر درجة عالية من الأمان والكفاءة والثقة، حيث بلغت ايراداتها العالمية عام 2019 نحو 27.2 بليون يورو، وتخصص الشركة من ايراداتها نسبة 41% للاقتصاد النامي، و 5% لأغراض البحث والتطوير، ويعمل بها أكثر من 140 ألف موظف في أكثر من 100 دولة.

وأضاف ممثل الشركة أن مصر تعد مركزاً إقليمياً لـ "شنايدر اليكتريك" لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، حيث تأسس المكتب الإقليمي الرئيسي عام 1987 ومقره القاهرة ليشمل بلدان: مصر، العراق، لبنان، الأردن، السودان، ليبيا، مالطا، كما تحظى مصر بكل من المصنع الإقليمي بمدينة بدر، ويضم 500 موظف، ومركز التوزيع المحلي بمدينة العاشر من رمضان، بطاقة 50 موظفا، بالإضافة إلى مشروع التحكم في العمليات الذي تحقق بشراكة بين شركة شنايدر اليكتريك، وشركتي انبي وجاسكو، وبه 30 موظفاً، فضلا عن مركز التميز الهندسي ويضم 418 موظفا، ويعمل على انشاء وضبط البرامج الصناعية من واقع خبرة في مجالات البترول، والغاز، وتوليد الطاقة، والصناعات الثقيلة.

كما تطرق عضو مجلس إدارة الشركة إلى واقع استثمارات "شنايدر اليكتريك" في مصر وخطة التطور المستقبلي، لافتاً إلى أن استثمارات الشركة الحالية في السوق المصري تبلغ 280 مليون يورو، في كل من مصنع بدر، ومركز التجميع المحلي، ومركز التوزيع المحلي، وتمثل استثماراً تراكمياً خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، وزادت الشركة رأس مالها في مصر بنحو 20 مليون يورو عام 2018.

وفيما يتصل بالاستثمارات المستقبلية، أكد ممثل الشركة أنها تخطط لإقامة خطي انتاج حديث لموزعات الجهد المتوسط 24 كيلو فولت، لاستخدامها في المجتمعات العمرانية الجديدة، ولموزعات الجهد المتوسط 12 كيلو فولت، لتستخدم في المدن الحالية، بما يضمن تكنولوجيا حديثة للموزعات الرئيسية لتجميعها في مصر، إلى جانب تنفيذ خط لإنتاج وحدات الربط الحلقي الذكي الحديث، ومركز تنفيذ اقليمي للحصول على أفضل ما في التكنولوجيا الحديثة لمفتاح الـ RM6 لتجميعه في مصر، ومعمل للإبتكار في مدينة المعرفة، ومركز للخبرة.

ولفت عبد الفتاح إلى أن وحدات RM6 التي ستدخل في تصنيع مراكز التحكم والتوزيع تتميز بتصميمها لتلبية متطلبات تحسين الأداء التشغيلي للشبكات، وسلامة الإمدادات، واستمرارية الخدمات بجانب عدم تأثرها بالمتغيرات البيئية فهي ىتتمتع بموثوقية كبيرة في الأداء، ويمكنها العمل في جميع احتياجات الطاقة حتى جهد 24 كيلو فولت، فضلاً عن تزويد المحولات الكهربائية بالحماية من خلال ما يقرب من مليون وظيفة مثبتة في تطبيقات التوزيع الثانوية للجهد المتوسط تحت الأرض.

وأكد أن "شنايدر اليكتريك" استطاعت مؤخراً الفوز بإنتاج وتصنيع 14 مركزاً للتحكم والتوزيع،لافتأً إلى أن عمليات الإنتاج ستتم على 3 مراحل، تضم الأولى 4 مراكز، بينما الثانية والثالثة تضم كل منهما 5 مراكز، وسنعتمد في إنتاج كل دفعة على المكونات المحلية مثل ADMS نظام إدارة التوزيع المتقدمة، وبالطبع منظومة البرمجيات الذكية EcoStruxure الخاصة بشنايدر إلكتيرك.

وحول مصنع شنايدر اليكتريك مصر الإقليمي بمدينة بدر الصناعية، الذي يشهد الزيارة اليوم، أشار شريف عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة الشركة، إلى أن المصنع تم إنشاؤه عام 2009، ويعمل به 500 موظف، وتبلغ السعة الانتاجية له 6 آلاف خلية/سنة فيما يتعلق بالجهد المتوسط، و 3500 خلية/سنة، فيما يتصل بالجهد المنخفض.

وأضاف ممثل الشركة أن "شنايدر إلكتريك مصر" تعد شركة رائدة في السوق المصري والإقليمي، في جميع القطاعات التي تعمل بها الشركة، وتشمل : النفط، والغاز، والمرافق، ومياه الشرب، والصرف الصحي، والنقل، والتعدين، والأغذية، والمشروبات، والخدمات السحابية والخدمية، والأدوية، والبناء، كما للشركة مركز إقليمي معتمد حاصل على شهادة الأيزو لتوزيع المنتجات ومعدات المصانع في مدينة بدر، ويخدم أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.

ولفت عبد الفتاح إلى أن الشركة تسهم في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى حالياً في مصر، تتضمن تزويد كافة خطوط مترو القاهرة بالطاقة لضمان استمرارية التشغيل، وتصميم وإنشاء البنية التحتية الكاملة لمركز البيانات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب توريد محطات جهد متوسط لكثير من المواقع على رأسها محطة بنبان للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تقديم حلول كهربائية متكاملة للتوزيع الكهربائي والتشغيل الآلي في العديد من المشروعات، وعلى رأسها مشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة.

وتطرق ممثل الشركة إلى دور "شنايدر اليكتريك" في تحقيق الاستدامة البيئية والمسئولية المجتمعية، وهو البعد شديد الأهمية في هذا العصر، موضحاً أن الشركة تلتزم بتوفير الوصول للطاقة مع توفير حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة، لافتأً إلى أن الشركة قامت بعقد اتفاقيات مع منظمات محلية غير حكومية لضمان الحصول على المياه والطاقة الكهربائية في المناطق النائية، ودعم التعليم المهني، حيث قامت بإنشاء معمل متكامل في حلوان لأجهزة شنايدر للتدريب المهني، مع توفير المياه من خلال مصادر الطاقة الكهربائية المستدامة، واتاحة فرص الحصول على الطاقة في القرى النائية، كما قامت الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التضامن الإجتماعي لضخ استثمارات جديدة في صعيد مصر خلال السنوات القادمة تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري.

وأشار ممثل الشركة إلى حرص "شنايدر اليكتريك" على تطبيق اجراءات الصحة والسلامة لفرق العمل باعتبارها أولوية، حيث أتيح خيار العمل من المنزل لجميع الأعمال التي لم تكن تتطلب تواجداً في مواقع العمل وتوفير الأدوات التي تساعد العاملين على التكيف مع ظروف كوفيد 19، إلى جانب صيانة البنى التحتية الحيوية وتأمينها، واتباع إرشادات التباعد الاجتماعي وعمليات النظافة والتعقيم المستمرة، ومعدات الحماية الشخصية لفريق العمل، كما شملت الإجراءات الاحترازية عقب انتشار فيروس كوفيد 19 التعقيم اليومي لحافلات الشركة قبل نقل الموظفين مع توفير الأقنعة والمعقمات في الحافلات والمصنع والتشديد على ارتدائها.

وعقب العرض تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، على نحو موسع سائر مراحل التصنيع بالمصنع، وشمل ذلك تفقد خط إنتاج لوحات الربط الحلقية الذكية المقرر استخدامها في مشروع مراكز التحكم، وكذا خط تجميع موزعات الضغط المتوسط، والتعرف على نقطة المنتج النهائي في كل مرحلة، كما تم تفقد نموذج قياس مدى درجة رضاء العميل، بالإضافة إلى تفقد خط تجميع لوحات الضغط المنخفض المقرر توريدها لتنفيذ عدد من المشروعات في مدينة العلمين الجديدة، ومحطات تحلية المياه بمحافظة أسيوط، ومدينة العريش، ومترو الأنفاق.

من جانبه، أوضح المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، خلال الزيارة أن الاستثمارات الفرنسية تأتي في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وذلك حتى 30 يونيو الماضي.

وأضاف أنه حتى ذلك التاريخ أيضا تم تأسيس 904 شركات بمساهمات فرنسية، من بينها 55 شركة تمتلك مكاتب تمثيل، فيما بلغت حصة الاستثمارات الفرنسية ضمن قائمة الاستثمار الأجنبي المباشر لدى مصر حتى 30 يونيو الماضي 3.4 مليار دولار، في قطاعات: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتصنيع، والقطاع المالي، والخدمات، والسياحة، والزراعة، والإنشاءات والعقارات.

تجدر الإشارة إلى أن الاستثمارات الفرنسية شهدت ارتفاعا بنسبة حوالي 21% في عام 2020 مقارنة بعام 2019.