بحضور ألف مشاهد في روما: مصر وإيطاليا حضارة وثقافة .. صداقة بلا حدود

 

* مصر تعزف سيمفونية من الإبداع الفني في روما 

* نجوم الأوبرا المصرية سفراء للفن والقوة الناعمة فى أوروبا

*عايدة تبهر الجمهور الإيطالي وتؤكد أن القوة الناعمة لغة التواصل بين الشعوب

* وزيرة الثقافة تهنئ الوفد الفني للأوبرا المصرية بعد نجاح عايدة في روما وتؤكد علي التأثير الفعال للدبلوماسية الثقافية في حوار الحضارات وتبادل الثقافات بين الشعوب

*  الجمهور الإيطالي يقدم التحية لفناني الأوبرا المصرية بخمسة دقائق من التصفيق واقفا

 

حرصت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة علي تهنئة الوفد الفني لدار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر بعد النجاح الكبير الذي حققه العرض التاريخي أوبرا عايدة في المسرح المكشوف بالأكاديمية المصرية للفنون بروما والذي أقيم بمناسبة مرور 150 عاما علي تقديمها لأول مرة في مصر وحضره مايقرب من ألف مشاهد من الجمهور الإيطالي والجاليات المصرية والعربية وقالت أن الثقافة والفنون في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهد حراكا دوليا وإقليميا مثمرا ، وأكدت علي دور القوة الناعمة كلغة عالمية واحدة يتحدثها كل شعوب الأرض وجسرا للتواصل بين الدول ، وأشارت إلي دور الدبلوماسية الثقافية وتأثيرها الفعال في حوار الحضارات وتبادل الثقافات ، مشيرة أنها وسيلة هامة للترويج للفنون والحضارة المصرية تسمح بتقاسم أشكال التعبير الإبداعي والقيم الثقافية بين الدول والشعوب  .

ومن جانبة أعرب السفير هشام بدر سفير مصر في روما عن سعادته البالغة بالعرض ووصفة بالأسطوري وأشاد بالمستوي الفني الراق الذي ظهر به الفنانين المصرين مؤكدا أن الفن أحد وسائل التعبير الهامة التي تدعم العلاقات الوطيدة بين مصر وإيطاليا .

وقالت الدكتورة هبه يوسف أن دعم وزيرة الثقافة الدائم لأكاديمية الفنون المصرية بروما توج بهذه الهدية الرائعة للجمهور الإيطالي في ختام الموسم الثقافي لها والذي أقيم تحت عنوان (مصر إيطاليا حضارة وثقافة .. صداقة بلا حدود) وأشارت أن أوبرا عايدة تعكس هذا المعني باعتبارها مستوحاه من الحضارة المصرية القديمة.

وكان الاحتفال قد انطلق بافتتاح معرض فوتوغرافي ضم أكثر من 100 صورة  تحكي قصة أوبرا عايدة في مصر

ثم بدأ العرض الفني التاريخي أوبرا عايدة والذي انصهرت خلاله الحضارة المصرية والايطالية وشهد تألقا لفناني الاوبرا المصرية الذين ابهروا الجمهور بأدائهم المتميز علي مدار اكثر من ساعتين حتي ان الجمهور ظل يصفق لهم واقفا لعدة دقائق تحية للفنانين المصريين وقدرتهم علي الابداع في الفن العالمي.

ونجح نجوم فرقة اوبرا القاهرة بمديرها الفني السوبرانو العالمية ايمان مصطفي في جذب الانظار  بأدائهم المتميز وملابسهم الفرعونية بما تحمله من دلالة علي الحضارة المصرية وتمكنوا بقدراتهم الصوتية والحركية من سرد القصة بتمكن واقتدار وفي خلفياتهم صور مجسمه تعبر عن العمق التاريخي ومنها المعابد الفرعونية والاهرامات والنيل مع توظيف الإمكانيات التكنولوجية والمؤثرات الضوئية والصوتية والتي خدمت العرض بشكل مباشر ومؤثر وقد تم دمج ذلك فى إطار رؤية فنية وفكرية جديدة للمخرج هشام الطلي تعبر عن مضمون العمل وأهدافه من حيث  تظافر الإبداعات الفنية للموسيقى والغناء والباليه‏ بما يليق بأهمية وعظمة تاريخ مصر.

كما نجح عارضو فرقة بالية اوبرا القاهرة تحت اشراف ارمينيا كامل وتدريب لمياء زايد في تجسيد مشهد النصر وعودة الجيش المصري منتصر بصور ة مبهرة ومبهجه في حالة من التناغم الجسدي والحركي ‏.

قام بأداء الادوار الرئيسية من نجوم فرقة الاوبرا الذين اكدوا انهم سفراء القوة الناعمة لمصر السوبرانو إيمان مصطفي في دور عايدة ، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو ، الميتزوسوبرانو جولي فيظي  في دور أمنيرس ، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس ، أسامة علي في دور الرسول ، عزت غانم في دور الملك ، داليا فاروق في دور كبيرة الكهنة كما تمكن مصمم الاضاءة المهندس ياسر شعلان من ابراز تفاصيل العمل الفني بالاسقاطات الضوئية وصمم الجرافيك الفرعوني المهندس محمد عبد الرازق واستطاع مهندس الصوت خالد درويش من خلال التحكم في التسجيلات الموسيقية وتعويض غياب الاوركسترا ليخرج العرض بعناصر الابهار مكتملة وتعزف الاوبرا المصرية سيمفونية من الابداع في روما .

 حضر الحفل عددا من السفراء والدبلوماسين من الدول العربية والاجنبية في روما منها امريكا وكندا والعراق واليمن وفلسطين وموريتانيا والسفيرة ايناس مكاوي رئيس بعثة جامعة الدول العربية و كبيرة علماء الفاو وسفيرة المغرب لدي الفاتيكان .

المعروف ان اوبرا عايدة وضع موسيقاها الايطالى العالمى فيردى وكتب نصها الغنائي مواطنه جيسلا نزوتى مستلهما قصة عالم الاثار الفرنسى اوجست مارييت التى خلد فيها انتصار المصريين على الاحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعونى راداميس فى غرام الاميرة الحبشية عايدة بعد اسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذى اكتشف خطتهما وامر بدفن القائد راداميس حياً لاتهامة بالخيانة العظمى ، وكان من المقرر تقديمها لاول مرة ضمن الاحتفالات  بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869 وتم تقديمها بعدها بعامين وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى وبالاعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال احد مقاطعها الموسيقية الذى يصور لحظة الانتصار ( مارش النصر ) شهرة واسعة ولاقت نجاحاً كبيراً عند عرضها فى مختلف دول العالم.