السيسي من كاتدرائية ميلاد المسيح: إحنا في بيت من بيوت ربنا سبحانه وتعالى اللي حامي البلد دي.. فيديو

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي موجها حديثه لجموع الأقباط بقداس عيد الميلاد: «كنت أتمنى أن أصافحكم جميعا وأهنئكم جميعا فرد فرد ولكن ظروف الجائحة أسأل الله أن يزيحها عنا».

 

وأكد : "الجمهورية الجديدة هي الحلم والأمل والعمل، القادرة وليست الغاشمة، المسالمة وليست المستسلمة.. هنبنى مع بعض .. أي تحدي وصعاب تهون لو إحنا كلنا على قلب راجل واحد.. كلنا مع بعض.. كل عام وأنتم بخير ومصر بخير والدنيا كلها بخير.. كنت أتمنى أسلم عليكم كلكم.. لكن يعني ربنا يزيح عننا الجائحة ويحمينا ويحميكم كلكم".

 

وأضاف: «إحنا في بيت من بيوت ربنا، اللي حامي البلد دي ربنا سبحانه وتعالى، دايمًا ندعيه ونتوسل إليه».

 

وأضاف السيسى: «مش عايز آخد وقتكم عشان قداسة البابا تواضروس، وتحتفلوا بعيدكم، كل سنة وأنتم طيبين، وأنتم في رحمة ونعمة من الله عز وجل».

 

وأضاف الرئيس خلال كلمته: «مش هطوّل عليكم، عايز أقولكم أنا بتكلم.. ومن خلال الفرصة دي بكلم كل المصريين.. بقول إن بدأنا طريق عاهدنا فيه ربنا وعهدناكم.. بدأناه مع بعض وإن شاء الله هنكملوا مع بعض.. مع بعض كلنا».

 

هنأ الرئيس السيسي الحاضرين في قداس عيد الميلاد المجيد بهذه المناسبة، فيما استقبله الحاضرون بالزغاريد، ليعقب السيسي ضاحكًا: «زغروطة جميلة جدًا».

 

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مقر كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لتقديم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وجموع الأقباط، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

 

واستقبل البابا تواضروس الثاني الرئيس السيسي لدى وصوله، بصحبته الأساقفة المشاركون له في الصلاة، وذلك عند المدخل المؤدي إلى الكنيسة وسط أجواء من الترحاب. وشهد دخول الرئيس السيسي إلى الكنيسة الكبري بكاتدرائية ميلاد المسيح، حالة من الفرح بين المشاركين في الصلاة، الذين رفعوا أعلام مصر والورود ترحيبا به، حيث حرص الرئيس السيسي على مصافحة مجموعة كبيرة من الحاضرين للصلاة، مقدمين له باقات من الورود.

 

وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة وممثلي وسائل الإعلام.

 

ودخل موكب قداسة البابا تواضروس الثانى إلى صحن الكنيسة وسط ألحان الشمامسة وبصحبته أساقفة الكنيسة المشاركون في الصلاة والآباء الكهنة والشمامسة، حيث تلوا الألحان والترانيم الخاصة بميلاد السيد المسيح. وتعد كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي العام الماضي الأكبر في الشرق الأوسط، وتسع لـ8200 فرد، وهي عبارة عن طابق أرضي وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا.

 

ويترأس القداس البابا تواضروس وسط إجراءات احترازية مشددة، وبدأت صلوات القداس الإلهي لعيد الميلاد المجيد لعام 2022، مساء الخميس، وبدأ القداس في السابعة مساءً وينتهي بعد منتصف الليل من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور أحبار الكنيسة.

 

وفي سياق متصل، البابا تواضروس الثاني، إن في ميلاد المسيح فرحة كبيرة جدا في كل عام، ورسائل عديدة نتعلمها من ميلاد مولود المزود في قرية بيت لحم في أورشليم (القدس).

 

وأضاف البابا في رسالة له بمناسبة عيد الميلاد المجيد، إن في ميلاد المسيح بدأت رحلة الخلاص للإنسان من الخطية، مستطردا أن ميلاد المسيح قدم عدة رسائل في الحياة، وهي أن الميلاد يعني البداية الجديدة، هو بداية جديدة والبداية دائما تمتلأ بالفرح والرجاء والأمل، وعندما يبدأ الإنسان مشروعا أو دراسة أو عائلة، يبدأ في تكوين بدايات جديدة التي دائمًا تملأ الإنسان بالفرح.

 

وتابع البابا أن الميلاد قدم لنا نورا للحياة، فميلاد المسيح حدث ليلا وكان في المزود، ولكن في ظلمة الليل يظهرالملاك بنور عظيم. وواصل البابا، أن الرسالة الثالثة هي، رسالة الدعوة: فالميلاد دعوة جديدة، فعندما يولد طفل، يكون هناك دعوة لمسؤوليته ورسالة في حياته يمارسها في عمره الطويل الذي وهبه الله له.

 

وهنأ البابا في رسالته جميع الكنائس القبطية خارج مصر، والمطارنة والأساقفة والآباء الكهنة، والقمامصة والقسوس والآباء الرهبان الذين يخدمون خارج الأديرة وأيضًا الرهبان والراهبات في الأديرة، وكل الأسر القبطية والشباب والأطفال والشعب القبطي، ببداية العام الجديد 2022، وبعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي.

 

واختتم البابا رسالته بالقول: «الميلاد بداية جديدة، نور جديد، دعوة جديدة يمارسها الإنسان في حياته»، مضيفًا: «صلواتنا ودعواتنا لكم من خلال آباء الأديرة القبطية في مصر متمنيا لكم مع رسالتي هذه دوام الصحة والعافية ليعطيكم الرب نعمة وصحة كاملة، حافظة إياكم حتى وإن كنا في أزمنة وباء وجائحة ولكن لنا ثقة، كما يقول داود النبي: «الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعد (مزمور 27)، وأرجو لكم كل خير وسعادة في العام الجديد».