محمود محيى الدين بمنتدى شباب العالم: مصر تحافظ على إيجابية مؤشرها الاقتصادى رغم كورونا

 الدكتور محمود محيي الدين

الدكتور محمود محيي الدين

قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن أهم ما يميز هذه النسخة من منتدى شباب العالم أنه يستهدف توصيل رسالة للعالم كله بأنه هناك أمور يمكن أن تعود بعد انتهاء الجائحة حتى وإن لم تعد كماً كانت من قبل، ويمكننا بالتحدي والإصرار كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي تحويل "المِحن إلى منح".

 

وأضاف محيي الدين، أن مؤشر الاقتصاد لا يمكن أنه يقاس من محور واحد فقط، بل كل محاوره مرتبطة ببعضها البعض، منوها إلى أن حفاظ مصر على مؤشر اقتصادي  إيجابي وسط مؤشرات سلبية ضربت الاقتصاد العالمي كله ودول لا حصر لها خلال العامين الماضيين، يعد إنجاز صعب تكراره.

 

وتابع محمود محيي الدين قائلا: «مصر في عام 2014 كان بها مشاكل كثيرة واختلالات في الموازنة العامة للدولة والنظام الخاص بالنقد الأجنبي وسعر الصرف، وكان هناك أسعار صرف متعددة في السوق السوداء وهذا لا يساعد المصدر ولا المستور ولا يطمئن المدخر من المواطنين، وكان لا بد من تدخل الدولة المصرية لإعادة الأمور لمكانها الطبيعي وتقليل الخسائر قدر الإمكان.

 

وأضاف محيي الدين قائلا إن الدولة المصرية قطعت أشواطًا كثيرة في ملفات لا يمكن تصنيفها على أنها اقتصادية ولكنها تخدم وتخفف عن أعباء العامل المصري والمستثمر أيضا، كتطوير التعليم والصحة وشبكات الطرق، مؤكدا أن هذه الملفات ستساهم في التصدي للتغيرات المناخية وتدهورات البيئة، وستقلل من الاثار الناجمة عن موجات التضخم والغلاء.

 

ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.

 

ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

 

وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".

 

وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.