وزير الاتصالات يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات مركز الابتكار التطبيقي

تابع الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الموقف التنفيذي للمشروعات التي ينفذها مركز الابتكار التطبيقي والتي تهدف الي تبني التكنولوجيات الرقمية الحديثة في المجالات المختلفة، وايجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها المجتمع المصري.

وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أنشأت مركز الابتكار التطبيقي في ابريل 2020 ويهدف إلي تنمية تطبيق التقنيات الحديثة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تتضمن علي سبيل المثال لا الحصر الذكاء الاصطناعي والحوسبة فائقة الأداء وسلسلة الكتل وانترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة والروبوتات وشبكات الجيل الخامس وغيرها. كما يهدف المركز إلي تنمية رأس المال البشري عن طريق مشاركة الشباب في مشروعات بحثية تطبيقية مع تهيئة المناخ الملائم لنمو الشركات الناشئة. ويضم المركز نحو 55 خبير متخصص في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

هذا وقد اجتمع الدكتور/ عمرو طلعت مع الدكتور/ أحمد طنطاوي المشرف علي مركز الابتكار التطبيقي، والدكتورة/ نهي عدلي مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبحوث والتطوير، والإدارة التنفيذية ومسؤولي المشروعات التي ينفذها المركز والعاملين بها؛ حيث استعرض الشباب العاملين بالمشروعات نتائج العمل وأبرز ما تم انجازه في المشروعات. كما اطلع الدكتور/ عمرو طلعت علي التطبيقات التي طورها المركز بالتعاون مع الجهات الشريكة.

وخلال الاجتماع؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت علي حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي ايلاء اهتماما كبيرا نحو البحث والتطوير واقامة شراكات عالمية لبناء مصر الرقمية وفقا لأحدث التكنولوجيات؛ مشيرا الي الدور الحيوي لمركز الابتكار التطبيقي في استخدام أحدث تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير تطبيقات وحلول مبتكرة تسهم بشكل فعال في تسريع وتيرة التحول الي مجتمع رقمي متكامل ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، بالإضافة الي اثراء المهارات الرقمية واعداد الكفاءات المتخصصة من خلال المشاركة  في مشروعات بحثية تطبيقية.

وقد شهد الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي ينفذها المركز ومن أبرزها تطوير تطبيق مصري يستخدم الذكاء الاصطناعي في تشخيص مرض اعتلال الشبكية السكري بنسبة دقة تفوق 95%. وذلك بناء علي دراسة ميدانية أجراها المركز بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الاسكندرية تم في اطارها الكشف علي 10 آلاف من مرضي السكر في عدة محافظات.

وكان المركز قد بدأ العمل بالمشروع في أبريل 2020. ويضع حاليا فريق العمل بالمركز الخطة العامة لمبادرة الكشف المبكر عن مرض اعتلال الشبكية السكري لمليون مواطن. وقد بدأ التنسيق مع المجلس الأعلي للمستشفيات الجامعية فور الموافقة علي ميزانية تنفيذ الحملة من خلال المستشفيات الجامعية في 11 جامعة تغطي كافة محافظات الجمهورية.

كما تم التطرق إلي مشروع تحديد الأراضي الزراعية وأنواع المحاصيل المزروعة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ويستهدف تحليل صور الأقمار الصناعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرسم حدود المساحات المزروعة وتحديد أنواع المحاصيل الزراعية المزروعة بها.

وقد انتهت المرحلة الأولي من المشروع حيث قام الفريق ببناء تطبيق لتحديد مساحات وأصناف وحالة المحاصيل الزراعية في عدد من المحافظات. وستغطي المرحلة المقبلة الترشيد التفاعلي لاستغلال مياه الري والاكتشاف المبكر للآفات وتحديد الإنتاجية المتوقعة للمحاصيل.

واستمع الدكتور/ عمرو طلعت الي شرح تفصيلي حول مشروع معالجة اللغات الطبيعية؛ حيث يهدف هذا المشروع البحثي التنموي الي استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول تقنية قادرة علي فهم الجمل العربية المنطوقة باللهجة العامية المصرية وترجمتها الي جمل منطوقة بلغات أخري (مثل الصينية والانجليزية) والعكس.

 وقد تم الانتهاء من تدريب فريق العمل علي أحدث الأساليب المستخدمة عالميا في مجالات التعرف عل الكلمات المنطوقة والترجمة الآلية بين اللغات وجاري العمل حالياً علي تدريب نظام الترجمة متعدد اللغات (Multilingual Machine Translation) وتطوير نظام التعرف الآلي علي الكلام المنطوق بالعامية المصرية بلهجاتها المختلفة (Automatic Speech Recognition) وتطبيقات توليد الكلام آلياً بتلك اللهجات (Text to Speech Synthesis).

واطلع الدكتور/ عمرو طلعت علي أبرز ما تم تنفيذه في مشروع الحاسب فائق القدرة حيث تم تشغيل الحاسب فائق القدرة المؤهل للتعامل مع التطبيقات العملاقة التي تتطلب قدرة حسابية فائقة وكمية بيانات ضخمة.

 ويضم الحاسب أيضا 48 وحدة معالجة GPU حديثة تلائم احتياجات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبصفة خاصة تلك التي تستخدم طرق التعلم العميق للآلة.

هذا ويقوم مهندسو المركز بالمهام الفنية لتشغيل الجهاز وبناء وتطوير أنظمة مماثلة تناسب التدريب واجراء التجارب.