دراسة: اضطرابات الجلد قد تؤثر بشدة على الصحة العقلية

يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات جلدية على وجه التحديد من مشاكل صحية جسدية وعقلية، بحسب دراسة حديثة.

 

وأوضحت دراسة قامت "مؤسسة الأبحاث الطبية" الأمريكية بتمويلها من أجل الفهم العلمي المتقدم لهذه الحالات، أن وجود اضطرابات بالجلد له تأثير سلبي على جميع جوانب الحياة، من التعليم والعلاقات إلى الخيارات المهنية وأنماط الحياة، خاصة في مرحلة المراهقة، على وجه الخصوص.

 

ووفقًا لمسح أجرته مجموعة "All Parliamentary on Skin" البحثية، أفاد 98% من المرضى الذين يعانون من اضطراب جلدي أن حالتهم تؤثر على صحتهم العاطفية والنفسية، إلا أن 18% فقط تلقوا شكلًا من أشكال الدعم النفسي.

 

ورأى البروفيسور ديفيد فلوهر، أن الالتهابات المزمنة في الجلد والدم، والتي تؤدي إلى اضطراب النوم والتهاب في الدماغ، من المحتمل أن تكون محركات مهمة لهذه لمشكلات صحة العقل.

 

ولاختبار هذه النظرية، درس البروفيسور فلوهر المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا من عيادة الأكزيما الشديدة للأطفال في مستشفى سانت توماس وكلية كينجز بلندن، وقارن المراهقين المصابين بالإكزيما بالمراهقين الأصحاء، والأطفال والشباب المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

 

وقام الباحثون بالتحقيق فيما إذا كانت بنية الدماغ ووظيفته وعمليات التفكير تتأثر باضطراب النوم والالتهابات، يتضمن ذلك التقييمات باستخدام مذكرات النوم والأدوات، وقياسات نشاط الدماغ، واختبارات الدم لقياس التغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية "ساعة الجسم الطبيعية".

 

وقام الباحثون أيضًا بفحص التجربة الحية لاضطرابات النوم المتعلقة بالإكزيما، بالإضافة إلى تأثيرها المعرفي والنفسي والاجتماعي، وقال الباحثون: "نعتقد أن مشاكل الصحة العقلية التي تظهر عند الأطفال والشباب المصابين بالأكزيما يمكن تفسيرها جزئيًا بالتهاب مزمن في الجلد والدم، مما يؤدي إلى اضطراب النوم والتهاب في الدماغ، وبفضل التمويل من المؤسسة، سنكون قادرين على معالجة هذه النظرية، بهدف طويل الأجل يتمثل في تطوير استراتيجيات للمساعدة في إدارة اضطرابات النوم بشكل أفضل، ومن المحتمل أن يمنع ذلك الآثار النفسية غير المباشرة التي نراها في الأطفال والشباب المصابين بالإكزيما".