طبعة جديدة من ملحمة دانتي عن قصور الثقافة

?????? ?????? ????? ???????

?????? ?????? ????? ???????

ضمن سلسلة "ذاكرة الكتاب"، أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة رائعة الشاعر الإيطالي دانتي أليجييري "الكوميديا الإلهية"، بترجمة حسن عثمان، في طبعة جديدة من ثلاثة مجلدات، الأول بعنوان "الجحيم"، والثاني بعنوان "المطهر"، والثالث بعنوان "الفردوس".

وتعد ملحمة "الكوميديا الإلهية" واحدة من الأعمال الإبداعية الخالدة التي أثرت بشكل كبير في وجدان محبي الفنون في العالم، وهي ترصد في أجزائها الثلاثة النفس البشرية بكل ما فيها من توق للعلم والمعرفة والفن والإيمان والمحبة، وكذلك بكل ما فيها من شرور وآثام.

وفي تصديره لترجمته الجزء الأول لدار المعارف -بتاريخ 4 مايو 1955- يذهب حسن عثمان إلى أن معرفته بدانتي وآثاره ترجع إلى سنة 1934، حينما كان يدرس في إيطاليا اللغة والأدب والسياسة والتاريخ.

وبحسب المترجم، فإن دانتي أراد في "الكوميديا الإلهية" أن يقيم عالما جديدا أساسه العدالة والحرية والنظام والوحدة والتطهر والصفاء والحب والأمل.. وقد عاش في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، والربع الأول من القرن الرابع عشر، في عهد بدأت العصور الوسطى تخفض فيه أشرعتها، وينبثق خلاله فجر عصر جديد.

ويضيف أن معلوماتنا عن حياة دانتي قليلة، وتواجهنا فيها فجوات ومتناقضات، وعموما فقد ولد في فلورنسا في أواخر مايو 1265، وعمد باسم "دورانتي أليجييري"، ومن المعاني التي تقال في تفسير اسمه: حامل الجناح الباقي على الزمن، وهو ينتمي إلى أسرة يقال إنها تنحدر من أصل روماني نبيل، وتدعى أسرة "إليزي" التي ترجع إلى عهد يوليوس قيصر.

ولم يكن دانتي أول من تناول عالم ما بعد الحياة، فقد تناولته ثقافة البشر منذ أقدم العصور، وقد درس بعض المستشرقين علاقة "الكوميديا الإلهية" والتراث الإسلامي، وخصوصا قصة الإسراء والمعراج، وبعض مؤلفات محي الدين بن عربي، و"رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري، ومن المحتمل أنه اطلع على الترجمة اللاتينية والفرنسية للمعراج الإسلامي، ولا يستبعد أن يكون قد استمع إلى بعض الرهبان الذين كانوا على علم بتصور الإسلام عن عالم الآخرة.