???? ???????? ???????
أكد مولاي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، أن المغرب خطا خطوات كبيرة على مستوى التطبيقات الرقمية، وأن هناك نحو 13 مليون مواطن مغربي تحولوا إلى التعامل مع التكنولوجيا الرقمية وهو ما أسهم في إحداث تغيير وساهم في خلق مجالات وفرص عمل جديدة، منوها بأن المغرب يطمح إلى أن يصبح منصة في هذا المجال نحو أفريقيا، حيث أن لديه مشروعات عديدة في هذا المجال.
وأشار العلمي - في كلمة له اليوم السبت، أمام مؤتمر التكنولوجيا والابتكار والمجتمع (سايفاي أفريقيا 2019) CYFY Africa 2019، الذي يعقد بمدينة طنجة المغربية - إلى أن هناك بعض المخاطر التي يجب مواجهتها من خلال التركيز على التجارة عبر الإنترنت، لافتا إلى أنه لا يمكن حاليا العيش بدون هذه التكنولوجيا.
وأوضح أن الاتفاقيات مع الدول تسمح للدول التي بها إمكانيات ضعيفة أن تتواءم مع العالم وتواكب التطورات، منوها إلى أن التجارة الإلكترونية تسمح بالتفاعل العالمي وأن الشباب لديهم المقدرة على المساهمة في نمو هذا النوع من التجارة.
وقال العلمي "إن المغرب قرر مواكبة ذلك واستحدث وزارة الاقتصاد الرقمي للانفتاح على المستقبل ورؤية العالم بشكل أفضل، وهي مهمة لقارة أفريقيا، معتبرا أن التقنيات الحديثة ساهمت في وصل العالم بشكل أفضل، وكذلك تسهم الروبوتات وتسمح بالوصول إلى تقنية أعلى وترفع من الإمكانيات وتسهم في تطور الصناعة".
وأضاف أن بلاده لديها القدرة على إنشاء نشاط يسهم في صناعة أجزاء مهمة في صناعة الطائرات، كما أن لديها القدرة على احتلال موقع مهم في هذا القطاع خلال سنوات، وكذلك في صناعة السيارات كما أن لدينا أكثر من ألفي مهندس يسهمون في وضع أطر وتصاميم هذه الصناعة.
ولفت إلى أن الأفارقة يغادرون لدول غربية كل يوم، مشددا على أنه ينبغي مواكبة ما يحدث في العالم لخدمة أفريقيا وكل العالم، معتبرا أن سلب الدول الأفريقية تلك الطاقة يؤثر على قدرتها على التطور.
وتوقع أن يصل عدد سكان أفريقيا إلى مليار شخص، مقترحا أن يكون هناك تفاعلا مع دول أوروبا لفتح آفاق جديدة لتجاوز العقبات التي تواجه الدول الأفريقية.
ومن جهته، قال الياس العمري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة "إن هذه الدورة تأتي لتوطين مؤتمر سايفاي أفريقيا في المغرب بعد نجاح تنظيم النسخة الأولى منه خلال العام الماضي، لافتا إلى أن هذه الفعاليات يجب أن تمتد إلى دول أفريقية أخرى، حيث أن ذلك أحد الرهانات لالتحاق أفريقيا بالأمم التي عرفت الثورة الرقمية والاستفادة منها وتتطلب مواجهة السلبيات التي تترتب عليها لمواكبة ما يحدث من تطورات وصراعات الدول الكبرى.
وبدوره، قال سانجوي جوتشي رئيس مؤسسة اوبزرفر للأبحاث والدراسات (orf) "إن الملتقى يستهدف كيفية خلق مجتمع رقمي وكيفية تفعيل هذه الشراكات على أرض الواقع".
وأضاف أن هذه المنصة للحديث عن التطور التكنولوجيا وتطوير العالم من خلالها باعتبار أن التكنولوجيا دافع أساسي للعولمة أزالت الكثير من الحواجز بين الدول، خاصة بالنسبة للدول النامية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا التي يجب دراستها، فإذا نظرنا إلى العالم بعد 30 سنة لا يمكننا أن نتعامل دون تكنولوجيا ويجب التركيز على التكنولوجيا صديقة البيئة للاستمرار.
ولفت إلى أنه خلال خمس أو ست سنوات فإن الدول التي ستعتمد على التكنولوجيا هي من سيحقق النجاح، كذلك يجب التركيز على أمن المجتمعات وتحقيق الحماية لهم والحصول على الجوانب الإيجابية للتقدم، مؤكدا أن الشباب خاصة في أفريقيا حقق نجاحا وتقدما في استخدام التكنولوجيا التي تخلق فرص عمل ومنصات للتواصل والتفاعل بين دول العالم.
ومن جانبه، قال سمير ساران مدير مؤسسة اوبزرفر للأبحاث والدراسات (orf) "إن الفضاء الإلكتروني أصبح يحكمه قواعد في جميع أنحاء العالم، وأننا يجب أن نتمسك بمحليتنا للوصول إلى العالمية في هذا المجال.. مشيرا إلى أن التكنولوجيا تفتح الآفاق وأن العالم يعيش الآن مرحلة انتهاء الجغرافيا".
واعتبر أن قارة أفريقيا من أكثر الأماكن وأسرعها نموا في العالم، إلا أنها تحتاج إلى الاهتمام بهذا المجال، حيث يجب السعى لاكتشاف الفضاءات الأفريقية، متوقعا أن تقود أفريقيا هذه الطفرة في المستقبل.
ونوه إلى أن الهند أصبحت تلعب دورا رياديا على الشبكة العنكبوتية، وأن هناك عوالم مازالت تبحث عن دور لها في هذا العالم وهناك تطاحن على الريادة بين الصين والولايات المتحدة ويجب أن نجد صيغة للتطور، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو البحث عن تفاعل ولقاء بين الجميع وفرصة أمام الجميع للتفاعل الذي أصبح يضم 65 دولة.