ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية اليوم الاثنين، أن دولا أوروبية من بينها بريطانيا ، حذرت إيران من عدم التزامها ببنود الاتفاق التي تنص على الحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب ، مؤكدة أن استمرار دعمها لاتفاق إيران النووي يتوقف على عودة طهران إلى الالتزام ببنود الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أنه بالتزامن مع توجه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لبروكسل لإجراء محادثات مع نظرائه الأوروبيين بشأن إيران اليوم، دعا الثلاثي الأوروبي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إيران لإثبات حسن نواياها في محاولة أخيرة من الجانب الأوروبي للإبقاء على الاتفاق الذي دام أربعة أعوام.
من جهته، تعهد هانت ببذل كل ما في وسعه لوقف إيران من الحصول على أسلحة نووية، إذ قال إنها ستشكل "خطرًا وجوديًا على البشر".
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة التوترات في المنطقة عقب مصادرة ناقلة نفط تحمل نفطًا إيرانيًا عند جبل طارق بمساعدة قوات البحرية الملكية البريطانية.
وفي السياق ذاته، أكدت إيران أنها تجاوزت حدود مخزون اليورانيوم المسموح به، في خطوة ترمي لممارسة الضغط على أوروبا لكي تتخذ إجراءً لتخفيف وقع العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي، بحسب الصحيفة.
وكانت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أكدت التزامها باتفاق إيران النووي رغم قرار ترامب بالانسحاب منه، وجاء هذا التأكيد في بيان أصدرته الدول الثلاث في الذكرى السنوية الرابعة لخطة العمل الشاملة المشتركة والتي تعمل على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل كبح جماح برامجها النووية.
غير أن تلك الدول الأوروبية أعربت عن قلقها إزاء إمكانية تفكك خطة العمل الشاملة المشتركة تحت ضغط العقوبات التي تفرضها واشنطن وعقب قرار إيران بعدم الالتزام بعدة بنود رئيسية في الاتفاق النووي، وأوضحت أنها تواصل دعم خطة العمل الشاملة المشتركة، إلا أن هذا الدعم يتوقف على التزام إيران الكامل بالاتفاق، داعيةً طهران إلى تغيير قرارتها الأخيرة في هذا الشأن.