????? ???
تأهلت الجزائر للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية بعد أداء متكامل وروح قتالية فاقت كل التوقعات، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، لماذا وصلت الجزائر للمباراة النهائية في الكان، بينما ودع منتخب مصر البطولة مبكرا من دور الـ16 بعد أداء مخيب وغير مقنع؟.
نكشف اللغز وراء الخروج الباهت لمنتخب مصر في الكان ومقارنته مع تفوق الجزائر:
1-البداية القوية:
مع أول 45 دقيقة لمنتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية وتحديدا خلال مواجهة زيمبابوي، تأكد الجيمع أن منتخب مصر، لن يتوج بالبطولة، فهناك أداء غير مقنع وغير منظم من جانب عناصر منتخب مصر.
في حين أن منتخب الجزائر اشعل البطولة مع أول 45 دقيقة له أمام كينيا، وتأكد الجميع بأنه سيكون أحد أقوى المنتخبات التي ستنافس بقوة على تحقيق اللقب.
2-الأداء أم النتيجة:
الأداء هو الذي يصنع ويخلق النتائج وهذا ما يسعى منتخب الجزائر لتطبيقه، من خلال تقديم العروض القوية، في ظل وجود انسجام فني رائع بين الدفاع والوسط والهجوم.
وعلى الناحية الأخرى اكتفى أجيري وهاني رمزي، بتبرير للإعلام والجماهير مقولة أن النتائج أهم من الأداء، حتى جاءت الصدمة في مواجهة جنوب أفريقيا حيث لم يقدم منتخب مصر الأداء المنتظر وودع البطولة.
3-المدير الفني:
يمتلك منتخب الجزائر مدير فني كبير، تمكن من احتواء جميع اللاعبين بصفوف الفريق والتقرب منهم رغم أن هذه العناصر كلها محترفين وخارج الدوري الجزائري، كما تمكن من ايجاد حالة من الترابط بين اللاعبين، ليجبر الجميع على خوض البطولة بروح قتالية عالية.
أما في منتخب مصر، فشل الجهاز الفني بقيادة أجيري في التقرب من اللاعبين، وكان هناك خلافات بينه وبين هاني رمزي وأحمد ناجي في الاختيارات الفنية سواء في التشكيل أو التبديلات، لينعكس ذلك على اللاعبين ويؤدي المنتخب أسوأ مبارياته.
4-دكة البدلاء:
تمكن جمال بلماضي من توفير دكة بدلاء قوية لمنتخب الجزائر خلال البطولة، كما قام في مواجهة تنزانيا بمنح فرصة للعناصر الأساسية للراحة مثل يوسف بلايلي وبغداد بونجاح ورياض محرز وسفيان فيجولي، واستعان بعدد من البدلاء لتجيهزهم ولم يتأثر منتخب الجزائر بل حقق الفوز على تنزانيا بالجولة الثالثة بدور المجموعات.
أما منتخب مصر، فقد عانى تحت قيادة خافيير أجيري من عدم وجود البديل المناسب الذي يستطيع تعديل سيناريو المباراة، وخاض منتخب مصر مبارياته في البطولة بدون أوراق رابحة وتحديدا في الشق الهجومي، ليدفع المنتخب ثمن الاختيارات الخاطئة لأجيري من البداية.
5-الجانب البدني:
تخيل منتخب الجزائر يخوض مواجهة في الدور نصف النهائي بـ11 لاعب وبديل تبديل، رغم انه في المباراة السابقة أمام كوت ديفوار وصل لضربات الجزاء الترجيحية قبل أن يتأهل، وذلك يكشف عن أن المعدل البدني للاعبين الجزائر أكثر من رائع.
أما على الناحية الأخرى، يتأثر منتخب مصر بشكل كبير بعد أول 45 دقيقة، فهناك ثغرات بدنية غريبة بصفوف المنتخب الوطني، تتسبب في التأثير على النواحي الفنية.
6-الانضباط داخل المعسكر:
حرص الجهاز الفني لمنتخب الجزائر من اليوم الأول، على فرض حالة من الانضباط والتركيز بصفوف المعسكر، وهذا حدث في واقعة هاريس بلقبلة بعد تداول فيديو فاضح له من داخل المعسكر.
أما في منتخب مصر، فتسابق جميع اللاعبين والجهاز الفني بقيادة أجيري، من أجل العفو عن عمرو وردة رغم تصدره المشهد في أكثر من واقعة تحرش خلال المرحلة الماضية، ورفض الجهاز الفني اظهار العين الحمراء للجميع.
7-الطموح:
يمتلك منتخب الجزائر عناصر متعطشة لتحقيق انجاز بالعودة لحصد لقب كأس الأمم الأفريقية بعد غياب 29 عاماً، وايضا العودة لتحقيق النتائج المميزة في القارة الأفريقية.
أما عناصر منتخب مصر، ربما تكون قد تشبعت فنياً بعد التأهل لمونديال كأس العالم في روسيا، وربما يكون ذلك هو أخر طموحات الجيل الحالي لمنتخب مصر.
8-فوارق فنية:
يمتلك منتخب الجزائر عناصر تعرف كيف تبني الهجمة، بوجود أسماء مميزة مثل اسماعيل بن ناصر ويوسف بلايلي وسفيان فيجولي ووجود ثنائي على أفضل مستوى بمركز رأس الحربة مثل بغداد بونجاح ورياض محرز.
أما منتخب مصر كان بدون عمل وتوقف عن الانتاج في ظل افتقاد الثنائي محمد النني وعبد الله السعيد لمستواهم الفني والبدني، لتظهر ثغرات كبيرة بين جميع الخطوط، كما افتقد مروان محسن وأحمد علي القدرة التهديفية في ظل عدم وجود أي امدادات لهم خلال المباريات.