حوار.. ضياء السيد: لو كنت مكان هاني رمزي لرحلت.. وهذه اسباب خسارة مصر للقب

تحدث ضياء السيد مدرب عام منتخب مصر السابق والمدير الفني السابق لمنتخب الشباب، عن مستقبل الكرة المصرية، خلال المرحلة القادمة، وعن موقفه في حالة عرض عليه منصب الرجل الثاني في الجهاز الفني الجديد، وعن سبب خروج منتخب مصر مبكراً من كأس الأمم الأفريقية.

ماذا بعد رحيل اتحاد الكرة وإقالة أجيري؟

لن ينصلح حال الكرة المصرية، إلا بوجود اتحاد كرة قدم جديد يأتي من خلال انتخابات جديدة، ويضم أشخاص لديهم رؤية على وضع الكرة المصرية على الطريق الصحيح، وأطالب الدولة المصرية بالتدخل، ومنع جميع أعضا المجلس السابق لاتحاد من العودة من جديد للساحة، بعد الكوراث التي تسببت على أيديهم في الكرة المصرية بشكل عام.

-وهل هذا يكفي لوضع الكرة المصرية على الطريق الصحيح؟

يجب على الجمعية العمومية أن تختار القائمة الأصلح لإدارة الكرة في مصر، بعيداً عن المصالح والتربيطات التي تحدث، كما مطالب الاتحاد المصري الجديد، بسرعة حسم العديد من الأمور مثل دوري المحترفين والهيكل الإداري لعدد من المنتخبات الوطنية، وايضا ملف المدير الفني القادم.

-وما تقييمك للمستوى الفني الذي ظهر به منتخب في كأس الأمم؟

للأسف الشديد قدمنا أسوأ مستوى فني في البطولة، حيث افتقدنا الشخصية والروح في الملعب، فجيمع المنتخبات التي شاركت بالبطولة لديها معالم في أرض الملعب، باستثناء منتخب مصر، الذي افتقد القدرة على القيام بالأمور الدفاعية والهجومية بشكل غريب.

-وهل يتحمل أجيري ما حدث؟

نعم يتحمل ذلك، فهو أضعف مدير فني تولى قيادة منتخب مصر بالسنوات الأخيرة، في البداية هناك علامات استفهام على استبعاد عدد من الأسماء من القائمة، كما فشل أجيري في خلق الدوافع والطموح للعناصر التي ضمها، وأرى أن في حالة مشاركة ميسي أو رونالدو بقميص منتخب مصر تحت قيادة أجيري لكان ودع منتخب مصر البطولة ايضا مبكراً، في ظل افتقاد الجهاز الفني بالكامل للأمور الفنية والتكتيكية وفشله في إدارة المباريات وقراءة الخصم.

-وما تعليقك على من يطالب بعودة كوبر؟

كوبر كان أفضل بكثير من أجيري، على الأقل كان لمنتخب مصر شكل في الملعب، نعم كان المنتخب يلتزم بتأدية الأدوار الدفاعية، ثم يفكر في الهجوم بعد ذلك، أما تحت قيادة أجيري المنتخب لم يقدم أي شكل دفاعي أو هجومي.

-وما تعليقك على أن القماشة الفنية التي تمتلكها مصر ضعيفة بالوقت الحالي؟

من يقول ذلك كداب، حيث لا اتفق مع من يردد ذلك، فنمتلك عناصر مميزة في بطولة الدوري الممتاز، وايضا عناصر محترفة على أفضل مستوى، ولكن ينقصها الإدارة الفنية الجيدة من الجهاز الفني من خارج الخطوط، وكيفية تحويل اللعب من فردي إلى جماعي.

وماذا كنت ستفعل لو كنت ضمن جهاز أجيري؟

كنت سأرحل ولن استمر في المهمة، حيث علمت أن أجيري كان لا يستمع إلى هاني رمزي المدرب العام، وكان يستمع فقط إلى جارسيا وسالجادو، ولو كنت مكان هاني رمزي لرحلت فوراً، ورفضت التواجد في منصب المدرب العام لعدم استماع أجيري لوجهة نظري.

-ومن أفضل اللاعبين بمنتخب مصر خلال البطولة؟

صلاح وتريزيجيه هما الأفضل في منتخب مصر ولكن وذلك لا يكفي للمنافسة على تحقيق لقب كبير بحجم كأس الأمم الأفريقية، وهناك ايضا بعض العناصر التي قدمت مستوى جيد مثل طارق حامد وأحمد حجازي ومحمد الشناوي، فنحن نتحدث فقط بشكل عام عن 5 عناصر في منتخب مصر ظهروا بشكل جيد، في وقت يمتلك خلاله منتخب الجزائر قائمة مدوية لا يقل مستوى اللاعب الأساسي عن الاحتياطي.

وهل أثرت أزمة عمرو وردة على منتخب مصر؟

بالفعل تسببت هذه الأزمة في حالة من الجدل، مما ترتب عليه تشتيت انتباه بعض اللاعبين بصفوف المنتخب، وأرى أن أفضل قرار هو كان الإطاحة باللاعب بعد أن تصدر المشهد في أكثر من أزمة، وتسبب في خروج بعض اللاعبين عن تركيز البطولة.

وماذا لو عرض عليك التواجد في الجهاز الفني الجديد لمنتخب مصر بمنصب الرجل الثاني؟

بالتأكيد سأرحب وسأوافق ولكن بشرط وجود مدرب أجنبي كبير، أو العمل برفقة جهاز فني يتواجد المعلم حسن شحاته على رأس قيادته الفنية.