رئاسة فرنسا تفتح أبواب «الإليزيه» للشعب لتوديع جاك شيراك

اصطف المئات من الشعب الفرنسي، اليوم الأحد، أمام كاتدرائية "سان لويس" في مجمع إيمفاليد التذكاري وسط باريس، لتوديع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والتوقيع في سجل التعازي الخاص به، بعدما سمح صهره فريديريك سالا، للمواطنين بالقدوم.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حضر المئات من الفرنسيين للتوقيع في دفتر عزاء الرئيس الأسبق الذي وضعه الإليزيه، حاملين الملصقات المليئة بالأمنيات الطيبة للتعبير عن مدى حبهم وإعجابهم بالرئيس الراحل الذي حكم البلاد لأكثر من 12 عامًا منذ 1995 وحتى عام 2007، باعتباره عملاقًا في السياسة المحلية والدولية.

وترك تابوت الرئيس الفرنسي الراحل تحت حراسة عسكرية قبل نقله إلى كنيسة "سان سوليبس" ليشارك الفرنسيون في حفل التأبين النهائي الذي يترأسه الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون بحضور الرؤساء السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.

وقال الإليزيه: إنه من المتوقع حضور نحو 30 رئيس دولة وحكومة غدًا الإثنين، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الزعماء السابقين الذين عملوا عن كثب مع شيراك، وخاصة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر.

وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي رحل الخميس الماضي عمل في السياسة لأكثر منذ 3 عقود من بينهم نحو 12 عامًا كرئيس لفرنسا، وساعد خلال هذه الفترة على مواجهة التغيرات المناخية ومنع محاربة العراق مرًة أخرى، والاعتراف بمسئولية فرنسا في تهجير اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن الرئاسة الفرنسية فتحت منذ الخميس الماضي، أبواب قصر الإليزيه لأي شخص يريد الكتابة في دفتر التعازي، مما سمح لأكثر من 5 آلاف شخص بالتوقيع وترك رسائل وداع وأمنيات طيبة للرئيس الراحل.