???? ???????
أصابت أنباء مجلس الوزراء اللبناني فرض ضرائب جديدة، ومنها ضريبة 750 ليرة على صفيحة البنزين، و6 دولارات على "الواتس آب" وكل تطبيقات التواصل الاجتماعي، حالة من الفزع بين اللبنانيين، فنزلوا إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت بتظاهرة احتجاجية، رافضين سلوكيات الحكومة في فرض المزيد من الأعباء على كاهل المواطنين.
وطالب المتظاهرون السلطة بـ"الرحيل" بسبب ما وصفوه بوصول الفساد للحد الأقصى، داعين اللبنانيين من كل الأحزاب والطوائف، إلى ترك منازلهم والنزول إلى الشوارع تعبيرًا عن رفضهم للواقع الاقتصادي.
من ساحة رياض الصلح إلى جسر الرينج إلى الصيفي وصولًا إلى أمام مصرف لبنان في شارع الحمرا، تنقل المتظاهرين بموازاة تحركات شعبية احتجاجية متفرّقة في مناطق عديدة، في خلدة والدامور والجبة والنبطية وصيدا والبقاع وكذلك في الضاحية، حيث قطع المتظاهرون طريق عام الغبيري - المشرفية بالإطارات المشتعلة، وكذلك في طرابلس المشهد لم يختلف عمّا يجري في بيروت، فقد أقدم شبان على قطع طريق ساحة النور في المدينة، وسط إصرار على عدم الخروج من الشارع.
وبعد "الفوران" الذي شهده الشارع، أعلن وزير الإتصالات محمد شقير أنّه "بطلب من الرئيس سعد الحريري تراجعت عن فكرة فرض ضريبة الواتس آب، ولن نقوم بأيّ زيادات".
أمّا وزير المال على حسن خليل، فقال لقناة الـ"LBCI": "لم يتخذ أي قرار داخل جلسة مجلس الوزراء حول وضع رسم على الواتس آب، بل كان هناك عدة أفكار وحتى اليوم لم يتخذ أيّ قرار بفرض أي ضريبة".
وأجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالًًا بالحريري وعرض معه التطورات الأخيرة في البلاد وتقرر عقد جلسة مجلس الوزراء غدًا في قصر بعبدا.
وخلال مرور موكب أكرم شهيب في مكان الاعتصام في وسط بيروت، أقدم بعض مرافقيه على إطلاق النار في الهواء، بعدما تجمهر المتظاهرون حول سيّارة شهيب الذي، بحسب ما نقلت قناة "الجديد" عن أحد المتظاهرين، أنّ "شهيب نزل محاولًا التحدّث إلى المتظاهرين، ولم يطلق مرافقوه النار باتجاه الناس بل أطلقوا النار في الهواء لإبعاد المتظاهرين عن سيارة الوزير التي تعرضت للتكسير".
وفي هذا السياق، غرّد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي "وليد جنبلاط" على حسابه عبر موقع "تويتر"، فقال: "إنّني طلبت من الرفيق أكرم شهيب تسليم الذين أطلقوا النار في الهواء ونحن تحت القانون لكن نطلب تحقيقًا شفافًا ونرفض الاعتداء على أيّ كان".