أطلقت اليوم الاثنين، قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه المناطق المحاذية للسياج الأمني، شرقي المحافظة الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، كما توغلت جرافات الاحتلال بشكل محدود شمال بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية، إن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق عدد من قنابل الغاز، تجاه صائدي العصافير، قرب السياج الأمني، في محيط بوابة "النسر" شرقي بلدة جحر الديك وسط القطاع؛ ما أجبرهم على الانسحاب من المكان.
وتزامن ذلك مع إطلاق نار مكثف من آلية عسكرية إسرائيلية، تتمركز داخل السياج الأمني، قرب بوابة "المطبق" شرق مدينة رفح، تجاه الأراضي الزراعية، ومحيط بعض صائدي العصافير، وتوغلت عدد من جرافات الاحتلال، اليوم، بشكل محدود شمال بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وشرعت بأعمال تجريف في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال خروقاتها اليومية في المناطق الحدودية لقطاع غزة في خرق لتفاهمات التهدئة التي وقعت بين الفصائل الفلسطينية والقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) في القاهرة صيف عام 2014.
وتتوغل قوات الاحتلال، داخل قطاع غزة في الأطراف الشمالية والشرقية بشكل شبه يومي بجرافاتها وتطلق النار على المزارعين في حقولهم وعلى الصيادين في بحر غزة، وتحاصر القطاع بشكل كامل برا وبحرا وجوا، بالإضافة للعمليات العسكرية من حين لآخر.
كما يمارس الاحتلال حصارا اقتصاديا خانقا على القطاع؛ ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين الفلسطينيين ودخول 53% منهم تحت مستوى خط الفقر وإفلاس الكثير من رجال الأعمال والتجار وتراجع مستوى الخدمات التعليمية والصحية بما يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم الاجتماعي.
وعلى مدار السنوات العشر الأخيرة، وخلال الحروب الثلاث الماضية على قطاع غزة يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام كميات هائلة من القذائف والصواريخ التي أدت إلى استشهاد الآلاف وجرح أعداد كبيرة من الفلسطينيين وتدمير واسع في المنازل والبنى التحتية، وأثرت على إنتاجية الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية.
وأقامت إسرائيل منذ إعادة انتشارها خارج قطاع غزة في عام 2005، وبصورة غير قانونية "منطقة عازلة"، وهي منطقة يحظر على الفلسطينيين دخولها، وتمتد على طول حدود قطاع غزة البرية والبحرية.