وسائل إعلام غربية تؤكد أن مصر تجني ثمار الإصلاح الاقتصادي

استحوذت نتائج نجاح الإصلاحات الاقتصادية والأداء القوي للاقتصاد المصري على اهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام الغربية والمؤسسات الاقتصادية العالمية هذا العام وسط توقعات باستمرار تعافي الاقتصاد الذي قدم أداء قويا، ونجح في جعل البلاد وجهة مفضلة للمستثمرين مقارنة بمثيلاتها من الأسواق الناشئة والأسواق الأفريقية.

ورأت كبريات المنصات الإعلامية الغربية المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي، أن المتغيرات الإيجابية المتلاحقة في أداء الاقتصاد المصري على مدار العام مكنته من تصدر قائمة الاقتصادات الأسرع نموا في الشرق الأوسط وأفريقيا، بدءا من قوة أداء الجنيه أمام الدولار الأمريكي، إلى الوصول بمعدلات التضخم إلى مستويات منخفضة قياسية، حتى النجاح في تقليل نسبة عجز الموازنة وصولا بانتعاش قطاع السياحة، حيث من المتوقع أن يحقق عائدات مرتفعة غير معهودة من سنوات.

وفي تقرير تحت عنوان "مصر تجني ثمار الإصلاح الاقتصادي" صدر في نوفمبر الماضي، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن العام 2019 جاء بمثابة عام الحصاد لوعود القيادة السياسية في مصر بالتحول بالاقتصاد الوطني صوب التنمية المستدامة، وتخطى تحديات عدة وهو ما انعكس في قوة أداء الجنيه وارتفاع أرباح الشركات المصرية إلى مستوى قياسي بالدولار، كما انتعشت تقديرات الأرباح المستقبلية.

ونقلت عن أندرو شولتز، رئيس قسم الاستراتيجية والمبيعات بصندوق "إنفتسيتك" الاستثماري، قوله "إن مصر تسطر قصة نجاح اقتصادي على دول إفريقيا أن تستفيد منها"، موضحا أن مصر نموذج جيد لما يحدث عندما تتخلى الدول عن سياسة إدارة العملة وتبني سياسة تحرير سعر الصرف في السوق.

كما رأت وكالة "بلومبرج" –في تقرير صدر خلال شهر أغسطس الماضي –أن مصر صاحبة الاقتصاد الأسرع نموا على صعيد منطقة الشرق الأوسط بفضل التحول الذي تشهده منذ قرار تحرير سعر صرف العملة، وتراجع معدلات التضخم إضافة إلى التوسع المحقق في سوق الأوراق المالية بنسبة 62 %، وتسجيل الجنيه أفضل أداء سنوي له منذ 1999. وهو ما اتفقت عليه الصحيفة البريطانية "فايننشال تايمز"، مؤكدة أن "اقتصاد مصر أصبح واحدا من أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة، مدفوعاً بثقة المستثمرين الدوليين في السندات المصرية لعوائد أرباحها المرتفعة".

يمين الصفحة
شمال الصفحة