اتهم مسئول صيني بارز جيش الولايات المتحدة وروج لنظرية المؤامرة مفادها أنه كان السبب في إحضار فيروس كورونا المستجد إلى الصين، ولم ينشأ الفيروس في مدينة ووهان الصينية، كما كان يعتقد، حسب ما ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة.
ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الذي يتابعه أكثر من 300 ألف متابع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على حسابه، مقطع فيديو لروبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، مخاطبا لجنة بالكونجرس الأمريكي.
وفي مقطع الفيديو، قال ريدفيلد إن بعض وفيات الأنفلونزا في الولايات المتحدة تم تشخيصها لاحقًا على أنها حالات إصابة بفيروس الكورونا.
ولم يذكر ريدفيلد متى مات هؤلاء الأشخاص أو خلال أي فترة زمنية، لكن ليجيان أشار إلى ملاحظاته الداعمة لنظرية مؤامرة متنامية مفادها أن الفيروس لم ينشأ في مقاطعة هوبي بوسط الصين، بل الجيش الأمريكي هو الذي جلب الفيروس إلى البلاد، ولم يقدم أي دليل إضافي على الادعاء.
وكان المئات من الرياضيين من الجيش الأمريكي في ووهان لحضور الألعاب العسكرية العالمية في أكتوبر 2019.
وقال زميل ليجيان، قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إن هناك "آراء متنوعة" بشأن أصل الفيروس في المجتمع الدولي.
وأكد أن "الصين تعتبر هذا دائما سؤالا علميا يجب معالجته بطريقة علمية ومهنية"، متجنبا تساؤلات عما إذا كانت تغريدة ليجيان تمثل الموقف الرسمي للحكومة الصينية.
وأشارت القناة إلى أنه يبدو أن بعض من وسائل الإعلام الاجتماعية الصينية، وأيضا حكومة البلاد، قد أطلقت حملة منسقة للتشكيك في أصل فيروس كورونا المستجد، والذي أصاب أكثر من 125000 شخص على مستوى العالم.
وقد كانت أول حالات الإصابة بالفيروس في ووهان، ومنذ ذلك الحين تعرضت المدينة للعدوى وسجلت حالات الوفيات أكثر من أي مكان في العالم.
وفي حديثه بصفته الرسمية في مؤتمر صحفي في العاصمة بكين، قال ليجيان للصحفيين إنه "لم يتم التوصل إلى أي استنتاج حتى الآن بشأن أصل الفيروس" - ولا يزال العلماء الصينيون يتتبعون مصدره.