كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن اكتشاف 11 إصابة بفيروس كورونا المستجد، لمواطنين لبنانيين من المغتربين الذين عادوا أمس إلى بيروت، قادمين من إسبانيا وفرنسا، فى إطار رحلات الإجلاء الاستثنائية التي بدأها لبنان قبل أيام، وذكرت وزارة الصحة -في بيان اليوم الأربعاء- أن الفحوص المخبرية أكدت إصابة 7 ركاب بفيروس (كورونا) وذلك من أصل 108 ركاب كانوا على متن الطائرة التي أقلت مغتربين لبنانيين ووصلت من مدريد، كما تأكدت إصابة 4 ركاب آخرين بالفيروس من أصل 118 راكبا كانوا على متن الطائرة التي وصلت من باريس.
وأشارت إلى أنه سيتم إيداع الحالات الإيجابية (المصابة بالفيروس) مستشفيات العزل المخصصة تباعا، مع التشديد على تطبيق الحجر الصحي المنزلي لمدة أسبوعين للحالات السلبية مع متابعتهم يوميا من قبل الوزارة، وفي حالة ظهور أية عوارض على أي مغترب عائد، سيودع المستشفى لإعادة إجراء الفحص المخبري (بي سي آر).
وكان رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب، قال إن الحكومة أوشكت على إنجاز اللوائح الخاصة بخطة المساعدات المالية والاجتماعية المقررة للأسر الأكثر احتياجا والمتضررين من إجراءات حالة التعبئة العامة التى تستهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه سيُعلن فى الغد عن إطلاق العملية عبر الجيش اللبنانى الذى أنجز تحضيراته اللوجستية فى هذا الشأن.
ونقلت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد -في مؤتمر صحفي عقدته في ختام اجتماع لمجلس الوزراء– عن رئيس الوزراء تأكيده خلال اجتماع الحكومة، استمرار عملية إجلاء اللبنانيين المغتربين في الخارج وإعادتهم إلى لبنان بناء على طلبهم خشية تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا في الدول التي يتواجدون بها.
وأشار دياب إلى أن الحكومة اللبنانية مصرة على حماية مواطنيها في الداخل والخارج، ولن تدخر جهدا في هذا الأمر.
وأكد أن برنامج الإصلاحات المالية والاقتصادية الذي تعمل على وضعه الحكومة، عبارة عن دراسة لبنانية داخلية تراعي ظروف البلاد، وتتضمن مكافحة الفساد وإصلاح النظام القضائي والمؤسسات والقطاعات المختلفة في الدولة اللبنانية، مشيرا إلى ضرورة العمل على إعادة هيكلة الدين العام والمصرف المركزي والقطاع المصرفي اللبناني برمته.