أكد برنامج الأغذية العالمي أنّ خطر المجاعة يتزايد في زيمبابوي حيث نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأكثر من ربعهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، محذّراً من أنّ تداعيات وباء كوفيد-19 قد تزيد الوضع تفاقماً.
وقال البرنامج التابع للأمم المتّحدة في بيان إنّه من أصل عدد السكان البالغ حوالى 15 مليون نسمة في زيمبابوي هناك اليوم 4,3 مليون نسمة يعانون من "انعدام الأمن الغذائي الحادّ"، أي الجوع الشديد.
وأوضح البيان أنّ عدد هؤلاء كان في نهاية العام الماضي 3,8 مليون نسمة أي أنّه ارتفع بمقدار 500 ألف نسمة خلال ثلاثة أشهر.
وأضاف أنّ نصف الزيمبابويين البالغ عددهم 15 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة طارئة من أجل البقاء على قيد الحياة.
ومنذ 20 عاماً ترزح زيمبابوي تحت وطأة أزمة اقتصادية كارثية أدّت إلى معدّلات تضخّم هائلة ونقص حادّ في العديد من الموادّ الأساسية والضرورية. وفي السنوات الأخيرة تفاقمت حدّة هذه الأزمة بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد.
ونقل البيان عن إيدي رو، مسؤول برنامج الأغذية العالمي في هراري، قوله إنّ "جائحة كوفيد-19 تهدّد بتفاقم هذه المحنة. علينا أن نبذل قصارى جهدنا لكي نمنع تحوّل هذه المأساة إلى كارثة".
وكانت الأمم المتحدة أطلقت الأربعاء نداءً عاجلاً إلى الجهات الدولية المانحة لجمع ما قيمته 130 مليون دولار من التبرّعات اللازمة لإطعام المتضوّرين جوعاً.
ولمكافحة تفشّي وباء كوفيد-19 أمر رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا سكان البلاد بملازمة منازلهم حتى 19 أبريل الجاري.
والحصيلة الرسمية للوباء في زيمبابوي حالياً هي 11 مصاباً توفي اثنان منهم.