أعلن سفير مصر لدى الكويت، أن المبادرة الإنسانية التي أطلقتها السفارة تحت اسم (تكاتف) في أبريل الماضي، نجحت في توفير مساعدات لأكثر من 18 ألفا من أبناء الجالية حتى الآن، مشيرا إلى أن المساعدات تنوعت ما بين سلات غذائية، تذاكر سفر، وأماكن للإقامة المؤقتة، بالإضافة إلى سداد عدد من الإيجارات.
وأوضح القوني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - أن المبادرة تمكنت في مرحلتها الثانية، من توفير المساعدات لنحو 7 آلاف من أبناء الجالية، من خلال تقديم 2000 سلة غذائية، وتوفير 70 تذكرة سفر للحالات الإنسانية والطارئة، بالإضافة إلى توجيه دعم مادي لعدد من المتعثرين فى سداد الإيجارات؛ وذلك بعد دراسة الحالات والتأكد من استحقاقها للمساعدة.
وأضاف أن إجمالي المساعدات التي قدمتها المبادرة في مرحلتيها الأولى والثانية، بلغ من أبريل الماضي وحتى يوليو الجاري، 6000 سلة غذائية، استفاد منها نحو 18 ألف شخص من أبناء الجالية، فضلا عن سلات غذائية لعدد من المقيمين من جاليات أخرى، تأكيدا لهدف المبادرة الإنساني.
وأشار إلى أن إجمالي من ساعدتهم السفارة في السفر إلى مصر خلال تلك الفترة، بلغ نحو 110 أشخاص، بما في ذلك 50 عاملا وفرت لهم (تكاتف) مأوى لمدة 40 يوما قبل تسفيرهم، مؤكدا أن كل ذلك ما كان ليتم سوى بتضافر جهود المقتدرين من أبناء الجالية، واستجابتهم الكريمة لمبادرة السفارة، ليقدموا صورة مشرفة لأبناء مصر في الخارج، من خلال وقوفهم إلى جانب ذويهم في أوقات الشدة.
وأعرب سفير مصر لدى الكويت مجددا عن شكره لشركاء مبادرة (تكاتف) وفي مقدمتهم منتدى رجال الأعمال المصريين في الكويت، وغيرهم من المقتدرين، وفرق المتطوعين الذين لم يدخروا وقتا أو جهدا لدعم ذويهم، منوها إلى استمرار المبادرة في عملها خلال الفترة المقبلة، حتى انجلاء أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وعودة الحياة لطبيعتها في القريب العاجل.
وكان سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، قد أطلق مبادرة (تكاتف) في شهر أبريل الماضي، بهدف المساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على أبناء الجالية؛ وذلك انطلاقا من مسئولية البعثة الدبلوماسية تجاه الجالية، واتساقا مع جهود الدولة في رعاية المصريين في الخارج في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة.
وتركز دور السفارة في المبادرة على تنسيق وتنظيم جهود المقتدرين والفاعلين في العمل الطوعي والإنساني، وتسهيل وصولهم للحالات الإنسانية؛ وذلك استكمالاً للجهود التي شهدتها الكويت لتقديم الدعم للمتضررين من تبعات الجائحة.