الصحة العالمية تعرب عن قلقها لزيادة إصابات كورونا المفاجئة في شرق المتوسط

????? ????? ????????

????? ????? ????????

قالت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن إقليم شرق المتوسط يقترب من بلوغ مرحلة جديدة تبعث على القلق بوصول أعداد الحالات فيه إلى 2 مليون حالة، ففي سبتمبر زاد العدد التراكمي للحالات في الإقليم الآن على 1936221 حالة، في حين بلغ العدد التراكمي للوفيات 51326 وفاة.

 

وأضافت الحجة -في مؤتمر صحفي - أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الزيادة المفاجئة الجديدة في الحالات المسجَّلة في عدد من بلدان الإقليم، الأمر الذي يسلط الضوء على العواقب السلبية لعدم الالتزام بتدابير الصحة العامة.

 

وأكدت الحجة أن التجمُّعات الجماهيرية الدينية والثقافية، واحتفالات الزفاف وغيرها من المناسبات الاجتماعية، ساهم في زيادة أعداد الحالات بشكل كبير في أماكن مختلفة بالإقليم.

 

وفي تونس، ارتبطت غالبية حالات الإصابة التي وقعت مؤخراً باحتفالات الزفاف وتجمُّعات الأعراس، وفي الأماكن العامة التي لا تطبق تدابير مكافحة العدوى.

 

ولمواجهة هذا الوضع، أعلنت الحكومة التونسية تعليق جميع التجمعات الجماهيرية والاحتفالات في الأماكن العالية الخطورة، كما فرضت وزارة الصحة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ووسائل النقل.

 

وكذلك الحال في الأردن الذي ارتبطت فيه الزيادة المفاجئة في الحالات باحتفالات الزفاف والتجمُّعات الدينية.

 

وسرعان ما استجاب رئيس البلاد فأعاد تطبيق تدابير الصحة العامة مثل مد ساعات حظر التجوال وإغلاق مدينتي عمَّان والزرقاء، وزادت كذلك القدرة على إجراء الاختبارات.

 

وفي ليبيا، زاد على الضعف عدد حالات الإصابة المؤكَّدة بمرض كوفيد-19 على مدار الأسبوعين الماضيين، ومن الـمُرجَّح أن تكون أعداد الحالات الحقيقية أعلى بكثير نظراً للنقص الحاد في الاختبارات والقدرات المختبرية.

 

وتدعم المنظمة الجهود التي تبذلها السلطات الليبية لزيادة عدد اختبارات كوفيد-19، وتتبع المخالطين، وتعزيز تدابير العزل، والتدبير العلاجي للحالات المتوسطة والوخيمة، وتعمل عن كثب مع سائر الشركاء على إزالة الوصم المرتبط بالإصابة بهذا المرض، وبيان أن هذا الفيروس قد يصيب أي فرد في أي مكان.

 

ونفذت البلدان والمجتمعات التي أحيت الشعائر الدينية بمناسبة عاشوراء، تدابير مختلفة للصحة العامة وفرضت قيوداً متباينة للوقاية من انتشار المرض، ومن هذه التدابير توفير الـمُطهِّرات بكميات كبيرة، وتعزيز آداب التنفس، والارتداء الإلزامي للكمامات، وتطبيق تدابير التباعد البدني، وتقليص السعة الاستيعابية للأماكن الدينية إلى 50%، بل وصل الأمر بها في بعض الحالات إلى منع مشاركة الجمهور، ومنع التجمعات العامة والتظاهرات الجماهيرية في الأماكن المفتوحة.

 

وأكدت الحجة الصعيد الإقليمي، شكَّل فريق دعم إدارة الأحداث المعني بكوفيد-19 قوة عمل خاصة ستعمل عن كثب مع الدول الأعضاء التي تشهد زيادة مفاجئة لتقديم الدعم التقني واللوجستي إليها، وتبادل المعلومات والدروس المستفادة بين بلدان الإقليم وبلدان أخرى.

 

وبينما تستعد المرافق التعليمية لإعادة فتح أبوابها خلال الأسابيع القليلة المقبلة في جميع أرجاء الإقليم، يرتفع كثيراً خطر زيادة انتقال العدوى، وعليه، فمن المهم أن يشارك الطلاب والمدرسون وسائر العاملين (عمال النظافة، والمسؤولون عن مناولة الأغذية، وغيرهم) والآباء والأمهات وأولياء الأمور وأفراد المجتمع في تعزيز الصحة والسلامة بالمدارس.

 

وأعد المكتب الإقليمي مبادئ توجيهية بشأن العودة الآمنة إلى المدارس تتضمن إجراءاتٍ توصي المنظمة باتخاذها منها:

 

البقاء بالمنزل عند الإصابة بالمرض، وتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون أو باستخدام مطهر كحولي، وتنظيف الأسطح والأدوات التي تُلمس باستمرار، والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد عن الآخرين، وارتداء الكمامة عند اللزوم أو إذا تعذَّر التباعد البدني، وتحية الأشخاص بالتلويح باليد أو الإيماء بالرأس أو وضع اليد على القلب.

 

ولفتت الحجة إلى أن هذه الإجراءات مهمة للوقاية من الانتشار المحتمل لمرض كوفيد-19 داخل المواقع التعليمية وخارجها.

 

ومع استمرار البحث عن لقاح آمن وفعال ضد كوفيد-19، يجب علينا أيضاً أن نتذكر أن لدينا أدوات وأسلحة أخرى يمكن أن تساعدنا في مكافحة الجائحة، والحد من حالات الإصابة، وإنقاذ المزيد من الأرواح.

 

وأكدت الحجة: "لن نستطيع هزيمة هذا الفيروس معا إلا بمواصلة التزامنا ودوام تأهبنا وحذرنا".

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة