حسين الشربيني موظف في السكة الحديد وصحفي ومدرس قبل العمل كممثل

تحل، اليوم الاثنين، ذكرى وفاة الفنان الكبير حسين الشربينى، الذى يمتلك رصيدًا كبيرًا من الأعمال فى السينما وفى المسرح وفى الدراما التليفزيونية وكانت آخر أعماله مسرحية "الملك هو الملك" عام 2006 بعدما تمت إعادتها لأكثر من مرة لنجاحها الكبير.

 

الفنان الكبير حسين الشربينى قبل عمله في مجال التمثيل عمل في أكثر من مهنة فبعد تخرجه فى كلية الآداب قسم علم نفس واجتماع بجامعة القاهرة تسلم وظيفة بالسكة الحديد في أسيوط واستمر بها 11 يومًا فقط، وعاد إلى القاهرة لعدم حبه للعمل الروتينى، وبعدها عمل صحفيًا بجريدة الجمهورية لمدة 7 أيام، وكان مندوب الجريدة بالجهاز المركزى للمحاسبات ثم ترك الصحافة بحثًا عن مهنة أخرى، كما اشتغل مدرسا فى مدرسة خاصة بمصر الجديدة ثم اتجه بعدها للتمثيل.

 

تذكر حسين الشربينى نصيحة الدكتور رشاد رشدي الذي كان مشرفًا على الفرقة الفنية بكلية الآداب، بضرورة الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية؛ لموهبته الفنية بالدراسة وبالفعل التحق بالمعهد، لكن اقتحامه لمجال التمثيل، كان من خلال الإعلان عن عمل فرقة مسرحية في التليفزيون، فتقدم إلى الاختبارات ونجح، وبدأ مشواره الفني، الذي تنقل خلاله بين عدد من الفرق المسرحية، كانت منها فرقة مسرح الحكيم، ثم المسرح القومي، وانتهاءً بمسارح القطاع الخاص.

 

اما أول ظهور سينمائي له فكان في فيلم "المارد"، ومن بعده "الجزاء" عام 1965، لتتوالى أعماله السينمائية بعد ذلك.

 

الفنان الكبير الراحل حسين الشربيني رصيده الفني يبلغ 363 عملاً ما بين السينما والتليفزيون والإذاعة، إلا أنه لم يحصل على دور البطولة مطلقًا ومن أشهر أفلامه "أنا اللي قتلت الحنش"، "إلحقونا"، "أبو كرتونة"، "ضحك ولعب وجد وحب"، "ضربة شمس"، "اليتيم"، "الذئاب"، "مستر دولار"، "أبو خطوة" ودوره المميز مع النجم عادجل إمام في فيلم " الافوكاتوا " ، وحصل على جائزة أحسن ممثل ثان، عن دوره في فيلم "جري الوحوش" الذي جسد من خلاله شخصية محامِ شريف يرفض التجاوزات أما أشهر اللازمات التي تعلق بها الجمهور للنجم حسين الشربيني فهي : "حلو إنت يا حلو" و "إيه العبارة" "يا نفيسة".

 

كان يقضي أيامه الأخيرة مع زوجته وابنتيه سها ونهى، والتقرب إلى الله والتفرغ للعبادة ونال خلال مسيرته الفنية جائزة أفضل ممثل ثانٍ مرتين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن أدواره في أفلام "الرغبة" و"جري الوحوش"، وحصل على لقب "فنان قدير" من المسرح الحديث ورحل عن عمر ناهز الـ72 عامًا، عقب تناوله طعام الإفطار مع أسرته في أحد أيام شهر رمضان.

يمين الصفحة
شمال الصفحة