صرح وزير السياحة والآثار،الدكتور خالد العناني للمرة الثالثة هذا العام نقف هنا لنعلن عن كشف أثري جديد، والناس تتساءل لماذا سقارة؟ نقول لهم سقارة هي أحد أهم أجزاء جبانة منف، وهي جبانة كبيرة وممتدة وكان يدفن بها الملوك من العصر العتيق، ومثلها نحو 13 هرما، وكان يدفن بها كبار رجال الدولة منذ العصر العتيق، علاوة على ما بها من الديرة وكذلك تقع بها منطقة السرابيوم مقر دفن العجل أبيس، وسقارة لم تبح حتى الآن بكامل أسرارها.
وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الكشف الأثري الجديد بجبانة سقارة، كشف اليوم تم في نفس موقع كشف الحيوانات المقدسة ونفس الموقع الذي تم فيه الكشف السابق في أول أكتوبر الماضي، وهذا الكشف من داخل البئر الذي نزله رئيس الوزراء من قبل، ونحن نواصل الكشف عن آثار نفس المنطقة وهذا الكشف ليس نهاية المطاف فهذه المنطقة غنية وبها المزيد من الآثار.
وتابع: "الكشف الأثري اليوم عبارة عن أكثر من 100 تابوت وأكثر من 40 قناع إضافة إلى عدد كبير من التماثيل الخشبية. وهذا الكشف سيتم تقسيمه بين متاحف المصري الكبير والمصري بالتحرير والحضارة المصرية".
قال الدكتور خالد العناني،: "كنت سأقول أن الكشف الأثري الجديد بجبانة سقارة هو آخر كشف في 2020، ولكن الدكتور زاهي أبلغني أنه وجد كشف أثري أخر في سقارة وربما نختم به عام 2020".
وأضاف الوزير، أن العالم اعتاد على الانبهار ولا أعرف كيف سيمكننا إبهاره بعد ذلك، لأننا قدمنا خلال الفترة الماضية مجموعة كبيرة من الاكتشافات الاثرية.
ويعد هذا الكشف حلقة في سلسلة اكتشافات أثرية تمت بمنطقة سقارة الأثرية، حيث أعلن منذ أيام قليلة عن كشف يتضمن 59 تابوتا أثريا في حالة جيدة من الحفظ.
كما يعد هذا الكشف أكبر كشف أثري سيتم الإعلان عنه خلال الفترة الأخيرة، وهو نتاج استكمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة سقارة التي أسفرت عن الكشف عن آبار جديدة مدفون بها عدد ضخم من التوابيت الآدمية الملونة والمغلقة منذ أكثر من 2500 عام، والذي يفوق عددها عدد التوابيت التي تم العثور عليها والإعلان عنها في أوائل شهر أكتوبر الماضي، كما تم العثور على عدد من اللقي الأثرية المذهبة منها تماثيل خشبية وأقنعة ملونة ومذهبة.