"رحيل الأقحوان" .. رواية لعلي مسلم

???? ???????

???? ???????

يسرد بطل الرواية حكايته, حكاية شاب سوري كردي من أبناء الشمال السوري, وبعد أن ساءت الأحوال أثناء الحرب الناجمة, وأصبح الطيران الحربي يحرث الأرض يومياً جيئة وذهاباً, حيث اضطر الناس إلى الهرب نحو دول الجوار طلباً للأمن وحفاظاً على حياتهم, وقد كان هو أحد الفارين, عقب إصابة بليغة نجا منها بأعجوبة, أقعدته مدة لا بأس بها للتشافي.

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع –الأردن، صدرت الرواية الجديدة للكاتب السوري محمد مسلم، بعنوان رحيل الاقحوان وتقع في 232صفحة من القطع المتوسط.

هناك في بلاد الجوار سوف يكتشف أن العالم قد تغير من حوله, في حين كان وأهل بلده كمن يعيشون في سجن, وفي سبات سرمدي, سيلتقي بأصدقاء عدة, أحدهم اختار وقبل سنين مضت أنَّ ينجو من ذلك السبات, ويخطو نحو فضاء أرحب بعيداً عن المعتقل الكبير المدعو وطن, ستجمعه الصدفة أيضاً بصبية عاش معها فيما مضى في أطراف دمشق علاقة حب بين شاب بالغ ومراهقة, سيستذكر كل تلك الأيام وإياها ويجدد ويعوض معها ما فاتهما من غرام.

أيضاً في مقهى في أكسراي وسط إسطنبول سيلتقي صدفة بصديق آخر, هجر الوطن شاباً راهباً لا راغباً, وسيدور بينهما حوار طويل حول ماهية الوطن, ورغبة هذا الأخير بالعودة واستعادته, فيما رأى صاحبنا أنَّ الوطن هو الأمان واحترام الإنسان أينما كان.

سيستعرض تاريخ سوريا الحديث, منذ ما بعد الاستقلال وصولاً لحكم البعث وانقلاب حافظ الأسد, ففترة حكمه وحكم ابنه بشار, ويضيء على عانته الأثنية الكردية " جراء ذلك.

أحداث الرواية تسير وفق خط زمني منتظم وقصير نسبياً, هو سنوات الحرب الأخيرة في سوريا, في حين أن العودة للماضي تتم من خلال ذكريات بطلها والتي تتداعى بشكل غير رتيب وعشوائي بحسب الأحداث اليومية, او اللقاءات التي تثير تلك الذكريات وتعيدها لساحة الشعور لديه.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة