مئات التونسيين يتظاهرون بالعاصمة في تصعيد للاحتجاجات المتواصلة ضد الحكومة

 

-      المحتجون يهتفون:"وزارة الداخلية وزارة إرهابية" و"يا مشيشي يا عميل خذ بوليسك واستقيل"

 

 

 

 

 

تجددت اليوم السبت في العاصمة التونسية المظاهرات المطالبة بتوفير الوظائف والمنددة بتعامل الشرطة العنيف مع المحتجين، حيث اعتقلت قوات الأمن مئات الأشخاص بعد صدامات ليلية في عدة مناطق تزامنا مع الذكرى العاشرة للثورة التي جلبت الديمقراطية لتونس لكنها فاقمت معاناتها الاقتصادية والاجتماعية.

 

 

وشهدت العاصمة التونسية السبت مظاهرات جديدة كان بها مئات الأشخاص الذين طالبوا بتوفير الوظائف والتنديد بتعامل الشرطة العنيف مع المحتجين، رافعين شعارات تطالب بإسقاط الحكومة، بينما حاولت قوات الأمن إغلاق الشارع الرئيسي في العاصمة.

 

ورغم الانتشار الأمني الكثيف لقوات مكافحة الشغب وعربات الشرطة إلا أن جموع المحتجين تمكنوا من تحدي إغلاق شارع الحبيب بورقيبة ووصلوا إلى هناك رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام واستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.

 

ويشير إغلاق السلطات الشارع الرئيسي بالعاصمة، وهو نقطة محورية في احتجاجات حاشدة أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل عشر سنوات، إلى تزايد مخاوف الحكومة من تصاعد وتيرة الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوع في أرجاء البلاد.

 

وتمثل الاحتجاجات المستمرة أكبر موجة من الاضطرابات السياسية منذ عدة سنوات، مع اعتقال الشرطة لمئات الأشخاص بعد صدامات ليلية في عدة مناطق تزامنا مع الذكرى العاشرة للثورة التي جلبت الديمقراطية لتونس لكنها فاقمت المعاناة الاقتصادية والاجتماعية.

 

وقال محمود وهو عامل مقهى في أثناء المظاهرة لرويترز "لا يمكننا أن نقبل بدولة بوليسية في تونس بعد 10 سنوات من الثورة... إنه أمر مخز... لن يمروا".

 

وفي حين أن الشبان الذين اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في صدامات ليلية عنيفة في الأحياء الفقيرة في المدن التونسية قد أعربوا عن القليل من الأهداف السياسية الواضحة، ركزت الاحتجاجات النهارية على نقص الوظائف وعلى تعامل الشرطة العنيف مع المظاهرات والاعتقالات التي شملت بعض المدونين.

 

وردد المحتجون شعارات ضد المشيشي وضد وزارة الداخلية من بينها "وزارة الداخلية وزارة إرهابية" و"يا مشيشي يا عميل خذ بوليسك واستقيل".

 

ووضعت الشرطة حواجز خشية تقدم المحتجين أمام مقر وزارة الداخلية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة