أكدت المنظمات الإنسانية في اليابان إصرارها على مواصلة دعمها لأفغانستان، على الرغم من تدهور الأوضاع الأمنية والقضايا اللوجستية وسط حالة من عدم اليقين تسيطر على البلاد بعد عودة طالبان إلى السلطة شهر أغسطس الماضي.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الأحد أن البعض أعربوا عن قلقهم حيال مستقبل أفغانستان في أعقاب تفجيرات انتحارية بالقرب من مطار كابول أواخر أغسطس الماضي، وقالوا إنهم يحاولون جمع معلومات عن الوضع الفوضوي في البلاد التي سحبت الولايات المتحدة قواتها منها لإنهاء 20 عامًا من الحرب.
وقالت أكيكو سوزوكي /39 عاما/ وهي المتحدثة باسم جمعية متطوعي شانتي التي تقدم الدعم التعليمي لأفغانستان بمساعدة الموظفين المحليين: "الوضع يتغير كل يوم ونحن نبذل قصارى جهدنا لجمع المعلومات".
وقالت سوزوكي: "سمعنا بأن هناك نقصًا في الغذاء في أفغانستان، لذلك نحن نبحث متى يمكننا بدء المساعدة".
جدير بالذكر أنه في الوقت الحالي، لا يوجد لدى المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من طوكيو مقرًا لها، والتي تبني مدارس ومكتبات للأطفال في آسيا، أي موظفين يابانيين في البلد الذي مزقته الصراعات.
وواصلت منظمة بيشاور كاي غير الحكومية ومقرها فوكوكا جنوب غرب اليابان، تقديم المساعدة الطبية في أفغانستان حتى بعد فقدان رئيس مكتبها المحلي تيتسو ناكامورا، الذي قُتل بالرصاص في البلاد عام 2019.
واستأنفت عيادة افتتحها الطبيب الياباني في إقليم ننجرهار الشرقي عملياتها في 21 أغسطس بعد إغلاقها في 15 أغسطس، عندما استولت طالبان على كابول.
وقال رئيس بيشاور كاي ماسارو موراكامي، على موقع المجموعة عبر الإنترنت، إن عدد مرضى كوفيد-19 آخذ في الارتفاع مع انتشار سلالة دلتا المتحورة شديدة العدوى في أفغانستان، لافتا إلى احتمالية انتهاء مخزونات الأدوية في العيادة أواخر سبتمبر الجاري.
وأضاف موراكامي "(العيادة) تعمل الآن بكامل طاقتها. وسنواصل أنشطتنا لتلبية احتياجات السكان المحليين الذين لا يستطيعون مغادرة أفغانستان".