توت عنخ آمون
افُتتح معرض للكنوز المكتشفة في مقبرة "توت عنخ آمون"، في العاصمة الروسية موسكو، حيث عُرضت للجمهور الروسي وباشراف علماء المصريات من متحف الارميتاج وعدد من الجامعات الروسية المختصة وممثلي السفارة المصرية، نسخا طبق الأصل عن المقتنيات المعروضة في المتحف المصري بالقاهرة.
وقال الملحق الثقافي في السفارة المصرية بموسكو محمد السرجاني - الذي حضر الافتتاح، لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "إن هذا المعرض انعكاس لروح التوأمة وروح التطابق للشعبين المصري والروسي، فتواجدنا في روسيا أو أي مكان بالعالم هو انعكاس لروح الترابط والدعم والاحترام المتبادل".
وأضاف السرجاني:" نحن في عام التبادل الإنساني المصري الروسي، ولدينا اكثر من 100 فعالية، جرى اجتياز حوالي 50 منها في جميع أرجاء روسيا لإنماء روح التفاعل، وعلى الطرف الآخر يقوم الجانب الروسي بإدارة الفعاليات على ارض مصر في جميع الأرجاء وبتخصصات كثيرة وفروع كثيرة، وهذا يدل على الترابط القوي بين البلدين وبين الشعبين، ونرحب دائما بكل الفعاليات الروسية على أراضينا ".
وتعد مقبرة الملك توت عنخ آمون (1336-1327 ق.م) من الأسرة الثامنة عشر ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك، التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا.
وكان اكتشاف المقبرة في عام 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني، هوارد كارتر، قد احتل العناوين الرئيسية في جميع الصحف العالمية، حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة، التي اكتشفت بالمقبرة. تعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن.
جدير بالذكر أن رواية «توت عنخ آمون» هي الرواية الأولى لباخيش الذي بذل جهدا لافتا لتصوير حياة الملك الذهبي فهناك الكثير مما خفي من تاريخ هذا الملك الشاب الذي ترك لنا مجدا فنيًا عظيمًا من خلال الصور التي أمر بنقشها على أثاثه الجنائزي في مواقف تفيض بسالة وإقدامًا في الوقائع الحربية وأخرى تتدفق حبا وحنانًا لزوجته الوفية كما يقول سليم حسن في موسوعته عن مصر القديمة.