طالبان
قال وزارة الخارجية الأمريكية، إنه سيكون من المستحيل إضفاء الشرعية على حركة طالبان إذا لم تقم بالإفراج عن الرهينة الأمريكي مارك فريريتشس، الذى تحتجزه منذ قرابة عامين في أفغانستان.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس - في بيان اليوم الإثنين، بمناسبة حلول الذكرى الثانية لاختطاف مارك - إلى أن "الولايات المتحدة تثير مسألة ضرورة الإفراج عن مارك في كل اجتماع مع طالبان، وسيكون من المستحيل على طالبان الحصول على الشرعية التي تسعى للحصول عليها حتى تقوم بالإفراج عنه".
وأوضح أن مارك مهندس مدنى كان يساعد فى إقامة مشروعات بناء من أجل مصلحة الشعب الأفغاني عندما تم اختطافه كرهينة، وعلى الرغم من براءته إلا أن طالبان مازالت تحتجزه كرهينة.
ولفت المتحدث إلى أن مسألة الإفراج عن مارك تعتبر من الأولويات الأساسية التي لايمكن التفاوض بشأنها، مشيرًا إلى أن بلاده ستستمر في إرسال رسالة واضحة إلى قيادة طالبان، وهي ضرورة الإفراج فورا عن مارك وضمان سلامته وأن تتخلى عن أسلوب احتجاز الرهائن.
وعلى صعيد آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقرير لمجلس الأمن، إن "طالبان قتلت العشرات من المسؤولين الأفغان السابقين وقوات الأمن وأشخاصا عملوا مع الوحدة العسكرية الدولية".
وجاء في التقرير أنه "على الرغم من إعلان العفو العام عن أعضاء سابقين في الحكومة وقواتها الأمنية ومن عملوا مع القوات العسكرية الدولية، استمرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في تلقي تقارير موثوقة عن عمليات قتل واختطاف قسري وانتهاكات أخرى ضد هؤلاء الأشخاص".
وأشار إلى أنه "منذ 15 أغسطس الماضي، تلقت بعثة الأمم المتحدة تقارير عن أكثر من 100 عملية قتل من هذا القبيل اعتبرتها الأمم المتحدة ذات مصداقية".
ووفقا للتقارير: "كان أكثر من ثلثي عمليات القتل إعدامات خارج نطاق القضاء على أيدي سلطات الأمر الواقع أو الأشخاص المرتبطين بها".
وتابع التقرير: “تلقت بعثة الأمم المتحدة تقارير موثوقة عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء لعشرات الأشخاص يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم داعش الإرهابي”.