عم الإضراب الشامل عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، تلبية لدعوات وجهتها قوى وفعاليات وطنية وشبابية، حدادا على أرواح قتلى نابلس الثلاثة، الذين قتلتهم قوة خاصة إسرائيلية أمس الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن حالة من الشلل ضربت المرافق والمحال والمصالح التجارية في مدن رام الله والبيرة ونابلس وجنين وطولكرم، مؤكدة إعلان الحداد على أرواح الفلسطينيين الثلاثة.
وأكدت القوى والفعاليات الفلسطينية -في بيانات صادرة عنها- ضرورة تعزيز التلاحم الوطني والشعبي لمواجهة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لحماية الشعب الفلسطيني بما ينص عليه القانون الدولي.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية قد اقتحمت أمس حي المخفية بمدينة نابلس، وأطلقت النار بكثافة صوب مركبة يستقلها 4 فلسطينيين، ما أدى إلى مقتل 3 منهم واعتقال الرابع.
وقد أدانت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، جريمة إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة شبان في منطقة المخفية بمدينة نابلس .
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، إن هذه الجريمة تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني، ومواصلة ارتكاب جرائم التصفية والإعدام الميداني والقتل المتعمد الوحشي، ما يعكس الطبيعة الإجرامية العنصرية للاحتلال وتنفيذا للسياسات الرسمية الإرهابية الممنهجة.
وحمل أبو علي حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة اليوم الدموية وتداعياتها والتي تضاف إلى سلسلة الجرائم المستمرة التي يواصل الاحتلال ارتكابها، في انتهاك لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وتحديا لإرادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية.
وقال أبو علي إن على المجتمع الدولي ومنظماته ذات الصلة، خاصة مجلس الأمن، تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لوقف هذا المسلسل الإجرامي والانتقال لإنفاذ العدالة الدولية بمساءلة الاحتلال ومنظومته العنصرية، والعمل العاجل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني التي أقرها المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تحمل المسؤولية بإنفاذ القرارات الكفيلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في السيادة والاستقلال طريقا لتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز صرح السلام الدولي.