قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن العملية العسكرية التى أطلقها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا ليست بداية حرب، وإنما محاولة لمنع حرب عالمية.
وأضافت زاخاروفا- في تصريح لقناة التليفزيونية الروسية "إن تي في" اليوم الخميس، تعليقا على الوضع فى أوكرانيا- "أن هذه ليست بداية حرب، لكنها تعكس رغبتنا في منع الأحداث التي يمكن أن تتطور إلى حرب عالمية"، وما يحدث ليس حربًا بل نهاية للحرب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق من اليوم عن إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وكانت الخارجية الروسية قد صرحت "بأن هذا ليس خيارنا، ولكن قطع العلاقات الدبلوماسية هو النتيجة المنطقية لسياسة كييف المعادية للروس وروسيا، بدءا من انقلاب عام 2014 وانهيار معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة بين البلدين في عام 2018، ومجموعة كاملة من القوانين التي تهدف إلى التمييز ضد حقوق وحريات السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا".
وقد صرح سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس شتولتنبرج، اليوم الخميس، بأن "العدوان الروسي على أوكرانيا قد دمر السلام في القارة الأوروبية"، معربًا عن إدانته للتحرك الروسي "بأقوى العبارات الممكنة".
وتابع، في مؤتمر صحفي- نقلته قناة "فرنسا 24" الناطقة بالإنجليزية- "للأسف وقع ما حذرنا منه منذ شهور.. رغم كل نداءاتنا لروسيا لتغيير مسارها، وجهودنا المضنية للوصول لحل دبلوماسي، لقد تم تدمير السلام في قارتنا.. الآن توجد حرب في أوروبا بمستوى ونوع ظننا أنه ينتمي للتاريخ".
وأضاف شتولتنبرج أن الوقت الحالي يمثل لحظة خطيرة لأمن أوروبا، وأن "هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا خاطر بالكثير من أرواح الأبرياء، واصفًا التحرك الروسي بأنه "غزو متعمد بدم بارد تم التخطيط له طويلًا".
وتابع سكرتير عام الناتو أنه "رغم الكذب والمعلومات المزيفة فإن نوايا (الرئاسة الروسية) الكرملين واضحة للجميع"، محملًا مسئولي الكرملين المسئولية الكاملة لهذه "الأعمال المتهورة وسقوط الضحايا".