قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وأضافت باشليه - فى بيان من جنيف - أن المدنيين في أجزاء مختلفة من أوكرانيا استيقظوا على أصوات القصف العنيف، وهم خائفون من مزيد من التصعيد، حيث فر العديد من منازلهم واشارت باشليه إلى أنه من الواضح أن العمل العسكري الروسى "ينتهك القانون الدولي ويعرض أرواح عدد لا يحصى من المدنيين للخطر وأنه يجب إيقافه على الفور".
وشددت على أن "الدول التي لا تتخذ جميع الاجراءات المعقولة لتسوية نزاعاتها الدولية بالوسائل السلمية؛ لا تفي بالتزامها بحماية الحق في الحياة".
ولفتت الى أن هناك تقارير عن ضربات عسكرية بالقرب من المدن الرئيسية ذات الكثافة السكانية العالية؛ بما في ذلك خاركيف وكراماتورسك وأوديسا وماريوبول والعاصمة كييف.
وطالبت بأن تكون حماية السكان المدنيين أولوية وأن يتم تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بأي ثمن.
ودعت المفوضة السامية إلى الاحترام الكامل للقانون الانساني الدولي لا سيما اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكولها الإضافي الأول لعام 1977 فضلا عن القانون الدولي لحقوق الانسان.
وشددت على ضرورة احترام مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات احتراما كاملا أثناء سير الأعمال العدائية، لا سيما من خلال اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين والأعيان المدنية من آثار الأعمال العدائية.
وقالت المسؤولة الأممية إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا لا تزال وستواصل مراقبة الوضع عن كثب، كما ستواصل محاولاتها للتحقق من التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان؛ بما في ذلك الخسائر في صفوف المدنيين والأضرار التي لحقت بالأعيان المدنية بما في ذلك البنية التحتية الحيوية وغيرها من الأثار على البشر .