أعلن ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة "نيوم" الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الخميس، عن إنشاء مشروع "تروجينا" كوجهة عالمية للسياحة الجبلية الجديدة، في إطار خطة نيوم واستراتيجيتها للإسهام في دعم وتطوير القطاع السياحي في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الأمير محمد بن سلمان قوله بهذه المناسبة، إن "مشروع تروجينا سيسهم في إعادة تعريف مفهوم السياحة الجبلية العالمية عبر توفير منظومة سياحية صديقة للبيئة في كل أبعادها، تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتعزيز جودة الحياة، وتوفير حياة آمنة وصحية للجميع".
وأكد ولي العهد أن المشروع سيشكل "إضافة مهمة ونوعية للمشاريع السياحية في المنطقة انطلاقا من الاستثمار الأمثل للتنوع الجغرافي والبيئي لمختلف مناطق المملكة وفق رؤى عصرية متقدمة، وبما يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني والاستفادة من الثروات الطبيعية وتنميتها وحفظها للأجيال القادمة".
ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تطوير المشروع في عام 2026، حسب (واس).
وتتمركز "تروجينا" في وسط نيوم على بعد 50 كيلومترا من ساحل خليج العقبة، في منطقة تتميز بمجموعة من أعلى القمم الجبلية في السعودية بارتفاع يصل إلى حوالي 2600 متر فوق سطح البحر.
ويعد التزلج على الجليد في الهواء الطلق علامة بارزة في "تروجينا" على مستوى المنطقة عموما ودول الخليج العربي، وسيشتمل المشروع على سلسلة من المنشآت والمرافق، تضم قرية التزلج والمنحدر الخاص بها، ومجموعة من الفنادق والمنتجعات الصحية والعائلية فائقة الفخامة، ومجموعة واسعة من محلات التجزئة والمطاعم، إلى جانب الألعاب الرياضية مثل الرياضات المائية وركوب الدراجات، ومحمية ذات طابع تفاعلي.
ووفقا للوكالة، سيتم تطوير المشروع وفق معايير عالمية، تشمل إقامة المهرجانات الرياضية والفنية والموسيقية والثقافية ومجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، ويستهدف استقطاب أكثر من 700 ألف زائر وحوالي سبعة آلاف نسمة من السكان الدائمين في "قرية تروجينا" والقطاعات السكنية المجاورة بحلول عام 2030.
ويتكون مشروع "تروجينا" من ستة أحياء وهي: البوابة، والاكتشاف، والوادي، والبحث، والاسترخاء، والمرح، وسيتم تطويرها وفق مواصفات معمارية تراعي الاستدامة البيئية، وتحافظ على الكائنات الحية باختلافها، وأيضا تحافظ على الطبيعة واستدامتها.