أعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، إثر حادث خروج قطار عن مساره بمنطقة كولويزي جنوب شرق البلاد؛ مما أسفر عن عشرات الضحايا والمصابين.
كما عبرت مصر (حكومةً وشعباً) - في بيان لوزارة الخارجية - عن صادق مواساتها لحكومة وشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية ولأسر الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل لكافة المُصابين.
وأكدت مصر على وقوفها بجوار الكونغو الديمقراطية في هذا الظرف الأليم.
وعلى صعيد آخر، نشرت وزارة الخارجية نص التقديم الذي كتبه وزير الخارجية سامح شكري، إلى مجلة «الدبلوماسي» بمناسبة مئوية الوزارة.
وكتب وزير الخارجية تقديمًا بعنوان «مسيرة الدبلوماسية المصرية بين قرن مضى وآخر آت في ظل الجمهورية الجديدة»، تحدث فيه عن الجهود والدور الذي تضطلع به الوزارة منذ نشأتها وحتى الآن.
وننشر نص تقديم وزير الخارجية إلى مجلة الدبلوماسي احتفالًا بمرور مائة عام على تأسيسها.
«إن المتأمل في صفحات تاريخ مصر الحديث يدرك أن يوم 15 مارس 1922 يعد مناسبة عزيزة في تاريخ مصر ونفوس المصريين، ففي مثل هذا اليوم من كل عام تحتفل مصر بيوم صدور إعلان استقلالها، وتمكنها من إعادة وزارة الخارجية بعد أن توقفت عن العمل إثر إعلان الحماية البريطانية على مصر عام 1914.
وخلال قرن مضى منذ ذلك اليوم، شهدت مصر أحداثًا جسامًا، برهنت فيها الدبلوماسية المصرية على أنها درعٌ للوطن في الخارج، وسيفٌ له متى اقتضت الحاجة؛ لم تدع في ذلك بابًا وراءه مصلحة عليا لمصر إلا وطرقته بإصرار، متشبثة بثوابت تحركاتها الخارجية ومبادئها الوطنية.
كانت وزارة الخارجية، خلال تلك العقود، مؤسسة وطنية لها تقاليدها الراسخة التي لا تضع سوى مصالح الوطن ورعاية أبنائه في الخارج نصب الأعين؛ وتوالت عليها كوادر رفيعة من شيوخ الدبلوماسيين الأجلاء وشبابهم الواعد، عاهدوا الله والوطن ألا يبخلوا بجهد أو أن يضنوا بعرق لتحقيق تلك الغاية، بل إن من أبناء تلك المؤسسة من قدَّم روحه فداءً في ميدان العمل الخارجي، نحتسبهم عند الله سبحانه من الشهداء.