كوريا الجنوبية تحث بيونج يانج على العودة إلى الحوار

أكدت الرئاسة الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، أنه يجب على كوريا الشمالية العودة إلى طاولة الحوار من أجل نزع السلاح النووي الكامل، في الوقت الذي تكثف فيه بيونج يانج جهودها لتطوير صاروخ باليستي جديد عابر للقارات.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية كيم أون -هي- في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية - "نأمل أن تمتثل كوريا الشمالية للحوار من أجل نزع السلاح النووي الكامل".

وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد أعلنتا مؤخرًا عن تقييمهما بأن اختبارات الأقمار الصناعية المزعومة لبيونج يانج في 27 فبراير و5 مارس كانت جزءً من الجهود المبذولة لتطوير نظام جديد للصواريخ البالستية العابرة للقارات قبل إطلاق صاروخ كامل المدى يكون محتملًا، وزعمت كوريا الشمالية أن عمليات الإطلاق كانت لتطوير "قمر صناعي للاستطلاع".

وفي وقتٍ سابق حثت كوريا الجنوبية، نظيرتها الشمالية على الالتزام بتعهدها مع المجتمع الدولي حول الوقف الاختياري الذي فرضته على نفسها، والذي علقت بموجبه التجارب النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المتحدثة باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية لي جونج-جو قولها في تصريح اليوم الإثنين، إن الحكومة الكورية ستقيم تداعيات إطلاق الصاروخ الأخير بناء على تحليل دقيق لمواصفاته مع إيلاء اهتمام وثيق لمزاعم كوريا الشمالية، وستستعد لجميع الاحتمالات في المستقبل.

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، الأحد، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا متوسط المدى نحو البحر الشرقي، وحلَّق الصاروخ حوالي 300 كيلومتر على ارتفاع 620 كيلومترًا.

وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في وقت سابق اليوم أن هيئة تطوير الفضاء الجوي الوطنية (NADA) ومعهد علوم الدفاع، أجريا تجربة مهمة لتطوير قمر صناعي للاستطلاع في اليوم السابق، وانطوت التجربة على تصوير رأسي ومن زوايا لمناطق معينة على الأرض، وكشفت عن صور شبه الجزيرة الكورية من الفضاء.

ويعتبر تطوير القمر الصناعي للاستطلاع الذي يتطلب إطلاق الصاروخ البعيد المدى، فرصة لاختبار إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات لأن تكنولوجيا الصاروخ البعيد المدى متطابقة تقريبًا مع تكنولوجيا الصاروخ الباليستي العابر للقارات، مما قد يشير إلى علامات على تراجع كوريا الشمالية عن الوقف الاختياري للتجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.