دعت روسيا القوات الأوكرانية لإلقاء السلاح في مدينة ماريوبول وتسليهما.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف إنه سيتم السماح للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب بمغادرة ماريوبول بدون أسلحة، اليوم الإثنين من الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 12 ظهرا بتوقيت موسكو.. حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم".
وأوضح أن ما يقرب من 130 ألف مدني و184 أجنبيا من ست دول محتجزون حاليا كرهائن في المدينة.. مبينا في الوقت ذاته أن بلاده ستفتح ممرات إنسانية من ماريوبول إلى الشرق وبالاتفاق مع الجانب الأوكراني إلى الغرب.
وقال مجلس مدينة "ماريوبول" الأوكرانية، إن القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون بالمدينة الجنوبية المحاصرة، مشيرًا إلى أنه كان يتواجد بها قرابة 400 شخص لجأوا إليها للاحتماء من العمليات العسكرية.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أنه لم تتوافر على الفور معلومات عن سقوط ضحايا جراء القصف الروسي.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب قصف مسرح في مدينة "ماريوبول" الأسبوع الماضي؛ ما خلف مئات الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض في ملجأ في الطابق السفلي.
وفي سياق متصل، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه "قلق للغاية" بشأن الوضع في ماريوبول، وفقًا لمكتب الرئاسة الفرنسية.
كما أكد الجيش البريطاني أن استمرار استهداف المدنيين في ماريوبول، وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية في خطة روسيا لربط المناطق الانفصالية بالشرق عبر ممر إلى شبه جزيرة القرم، هو علامة على فشل روسيا في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب.
وقال اللفتنانت جنرال جيم هوكنهول رئيس الاستخبارات الدفاعية "الكرملين فشل حتى الآن في تحقيق أهدافه الأصلية، لقد فوجئت بحجم وشراسة المقاومة الأوكرانية، وعانت من مشاكل من صنعها".
وأضاف: "العمليات الروسية تغيرت. وتتبع روسيا الآن استراتيجية الاستنزاف، وسينطوي ذلك على الاستخدام المتهور والعشوائي للقوة النارية، وسيؤدي ذلك إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين، وتدمير البنية التحتية الأوكرانية، وتكثيف الأزمة الإنسانية".