ارتفاع كبير في أسعار صرف الدولار في لبنان ومحطات الوقود تغلق أبوابها

ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة اللبنانية بشكل ملحوظ بالسوق غير الرسمية ليسجل 24500 ليرة لكل دولار بزيادة تصل إلى 1000 ليرة في يوم واحد عن متوسط سعر أمس.

 

يأتي ذلك في وقت أغلقت فيه محطات وقود أبوابها في أنحاء متفرقة من البلاد بعد قرار يلزم أصحاب المحطات بدفع ثمن الوقود للشركات المستوردة للنفط بالدولار حصرًا، في حين تقوم المحطات ببيع البنزين والمازوت بالليرة اللبنانية وفقًا لتسعيرة تصدرها وزارة الطاقة والمياه بلبنان، وذلك نتيجة قيام مصرف لبنان بإبلاغ الشركات المستوردة للنفط أمس بضرورة تأمين كامل ثمن مادة البنزين بالدولار بعد أن كانت تسدد الشركات 15% بالدولار و85% بالليرة وفقًا لسعر صرف منصة صيرفة الرسمية.

 

وأوضحت نقابة أصحاب محطات المحروقات بلبنان أن أعضاءها غير قادرين على شراء مادة البنزين بالدولار وبيعه بالليرة اللبنانية، وذلك لعدة أسباب منها أن جدول تركيب الأسعار الصادر بالليرة اللبنانية لا يراعي التكاليف، بالإضافة إلى ما وصفته النقابة بالتفلت في سعر صرف الدولار في السوق والذي ينعكس على سعر منصة صيرفة.

 

وأعلنت النقابة عن رفض استلام مادة البنزين بالدولار، داعية وزير الطاقة والحكومة مجتمعة وبشكل عاجل لحل هذه المشكلة بينها وبين الشركات المستوردة ومصرف لبنان لعدم خلق أزمة جديدة، مشددة على أن مادة البنزين متوفرة لدى الشركات ولكنهم بانتظار معالجة هذه المشكلة.

 

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد ناقش أمس هذه الأزمة، حيث تم تكليف وزير المالية بتقديم تصور حول أزمة التسعير، وأكد وزير الإعلام زياد المكاري أن هناك حلحلة في هذا السياق، من خلال آلية تمويل سيعرضها وزير المالية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة