أبوالغيط
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن الحرب الروسية لن تتوقف في أوكرانيا خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الأمر يمكن أن يمتد لسنوات.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية - في تصريحات خاصة مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية "صدى البلد" - أن روسيا لها مفاهيم محددة، والعالم الغربي له منطلقاته ويسعى إلى هزيمة روسيا.
وأشار أبو الغيط إلى أن هناك ملامح لتحديات بين القوى العظمى: أمريكا وحلف شمال الأطلسي وروسيا والصين، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن روسيا بها أكثر من 5 آلاف رأس نووية، وأن هناك عواقب وخيمة للأحداث في أوكرانيا.
وأكد أنه من الملاحظ حاليا وجود مساعي لتجميد روسيا على أرضها، وليس تجميد عضويتها في الأمم المتحدة.
وأضاف أبو الغيط أن هناك تضييق خناق على ظهور الصين كقوة على الأرض، موضحًا أن العالم الغربي يسعى إلى إنشاء ائتلافات ضد الصين.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العالم الغربي يري أن الصين لم تلتزم بخطوط متوافق عليها دوليًا.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن الصين تسعى إلى القيام بمحاولة تغلغل أو اختراق هنا أو هناك، لكن الغرب منتبه لكل هذه التحركات، كما أن بكين قررت منذ عدة أشهر مضاعفة قدرتها النووية من 260 رأس نووية إلى ألف رأس نووية بحلول عام 2030.
وأشار أبوالغيط إلى أن تايوان كانت جزيرة تابعة للصين احتلتها اليابان منذ عام 1900 إلى عام 1945 لمدة 45 سنة، وانتقلت حكومة الصين الوطنية إلى تايوان بعد فترة طويلة، منوهًا بأن رئيسة تايوان تتحدث عن إعلان الاستقلال النهائي عن الصين.
وتطرق الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أهمية دور مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن أي إجراء في إطار المنظمة الدولية –خاصة مجلس الأمن– يجب أن يكون بموافقة الدول الخمس دائمة العضوية.
وأشار أبو الغيط إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ستبقى دائمًا في هذا المجلس، مبينًا أنه إذا اعترضت إحدى الدول الخمس على أي قرار، يتم رفضه فورًا.
وحول انعكاسات الأزمة الروسية – الأوكرانية على الدول العربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الدول العربية لا تميل لطرف على حساب طرف آخر.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن المبادرة العربية بشأن الأزمة الروسية – الأوكرانية أكدت ضرورة أن يكون للعرب موقف من الأزمة، وتبنى مجلس وزراء الخارجية العرب مشروع قرار، وهو أن الدول العربية لها مصالح مع أطراف مختلفة، ولا بد أن تبقي عليها.
وأوضح أبو الغيط أنه تم تشكيل مجموعة عمل وزارية للتقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني، والدول العربية حريصة على ألا تسقط في فخ الأزمة الروسية – الأوكرانية.
وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تنبهت مبكرًا بشأن أزمة الغذاء، وتم تكليف الأجهزة العربية العاملة في مجال الغذاء بدراسة كيفية إشباع احتياجات العالم العربي من الزراعة والغذاء.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن مخاوفه من الأوضاع الحالية، لافتًا إلى أن هناك أفكارًا كثيرة تُطرح في أزمة الغذاء العالمي، ومن الوارد أن تسوء الأمور أكثر من ذلك في دول العالم بشأن أزمة الغذاء.
وقال أبو الغيط إن رئيس كازاخستان أكد له أن الكثير من الأنهار لديهم تُستخدم للزراعة، كما أكد أن أراضي دولته تكتسي بالثلوج؛ مما ينتج عنها زراعة جيدة، ويمكن تصدير الغلال إلى موانئ روسيا، وذلك في عام 2010، وهناك تحركات لإقناع روسيا بالسماح بعودة التصدير للمنتجات الأوكرانية.