رصد الكاتب الصحفي الأسترالي توني بيروتيت، تفاصيل زيارته الأخيرة إلى مختلف المواقع الآثرية في مصر، مشيدا بالموجة الأخيرة من الاكتشافات الأثرية وافتتاح العديد من المتاحف، والتي جعلت من زيارته تبدو وكأنها الأولى من نوعها رغم زيارته لمصر منذ عقدين من الزمان.
وسلط بيروتي - في سياق تقرير أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بعنوان (مصر القديمة ترتدي ثوبا جديدا) اليوم الخميس الضوء على جولته الأخيرة في عدد من المواقع الآثرية في مصر، مشيدا بجمال المواقع الأثرية في الأقصر عاصمة مصر القديمة، مثل معبد الكرنك ووادي الملوك، ومعبد فيلة وجزيرة "الفنتين" بأسوان، التي تعد من الجزر الفريدة من نوعها على امتداد نهر النيل، لما تحتويه من كنوز أثرية.
وأشار الكاتب الأسترالي، إلى أن عام 2022 الجاري يوافق الذكرى المئوية لأهم اكتشاف أثري في القرن العشرين وتحديدا في عام 1922، وهو مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي عثر عليها الإنجليزي هوارد كارتر، لاسيما إنها توافق أيضًا الذكرى المئوية الثانية لفك رموز اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" بواسطة العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في عام 1822.
وتحدث بيروتي عن تطوير الآثار القديمة وافتتاح الدولة المصرية للعديد من المتاحف مؤخرا على الرغم من جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك المتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة، حيث يتم عرض المومياوات الملكية.
كما سلط الضوء على المتحف المصري الكبير القريب لأهرامات الجيزة، واصفا إياه بأنه "أكثر الأماكن الجذابة" المرتقبة، والذي يحتوى على عجائب آثرية فريدة من نوعها مثل تمثال رمسيس الثاني الذي تم ترميمه، ومسلات تانيس، فضلا صالات العرض التي تضم أكثر من 250 ألف قطعة آثرية أخرى.
كما رصد إعلان الحكومة المصرية عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية خلال العامين الماضيين، قائلا "كان أروع الاكتشافات الآثرية مؤخرا، هو اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة، بالأقصر في عام 2021.
وتحدث الكاتب الأسترالي عن زيارته الأولى لمصر قبل عقدين من الزمن، وقارنها بزيارته الأخيرة، مشيدا بالتطورات الأخيرة التي لحقت بتلك المناطق الآثرية، فضلا عن المتاحف الجديدة التي تم افتتاحها، إلى أن الرهبة والقشعريرة التي تنتاب السياح وهم ينظرون إلى عجائب الآثار المصرية القديمة لم تتغير.
واستطرد: "كل ما فعلته خلال زيارتي لمصر منذ عقدين، كررته مرة أخرى مجددا، لكن بشكل مختلف، الآن يمكن للسياح القفز بالمظلات عند الأهرامات، والتجول بالمظلات فوق سماء مدينة الأقصر، والاستمتاع بتناول عشاء فاخر على متن فلوكة تبحر في مياه نهر النيل، كل هذه المميزات لم تكن تخطر في بالي أنه أستمتع بها خلال زيارتي لمصر قبل 20 عامًا ".
وأشار إلى أنه مع تراجع قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا، شهد النصف الأول من هذا العام زيادة كبيرة في عدد السياح الذين زاروا مصر، وهو ما اعتبره دليلا على حقيقة أنه عندما تكون الظروف مواتية، فإن السياح الأجانب يتهافتون دائما لزيارة مصر.
كما تحدث الكاتب عن مقابلته مع وزير السياحة والأثار خالد العناني، الذي قال له "إن المتحف الكبير سيكون محورًا لإعادة تصميم منطقة هضبة الأهرام بأكملها، بما في ذلك مطار سفنكس الدولي، حيث يمكن للمسافرين الأجانب الوصول مباشرة إلى أبرز المواقع الآثرية في الجيزة.
واختتم بيروتي تقريره بالقول "شعرت طيلة زيارتي الأخيرة إلى مصر كما لو كنت أقفز بشكل متقطع بين الماضي والحاضر، حيث جعلت الموجة الأخيرة من الاكتشافات الأثرية وافتتاح وتطوير المتاحف، زيارتي تبدو وكأنها تجربة جديدة وفريدة مننوعها.