أعلنت قيادة قوات دونيتسك اليوم الأحد، مقتل 257 مدنيا وإصابة 2699 آخرين جراء القصف الأوكراني الذي استهدف أراضي الجمهورية منذ اندلاع النزاع في المنطقة.
وأضافت القيادة ـ في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ أن الجيش الأوكراني استهدف أراضي الجمهورية بـ 50377 قذيفة من مختلف العيارات منذ اندلاع النزاع في المنطقة، موضحة أن من بين الذخيرة التي تم إطلاقها 31 صاروخا من طراز "توشكا-أو"، و14 صاروخا من طراز "بي إم-30 سميرتش" و151 صاروخا من طراز "أورجان" و8881 صاروخا من طراز "جراد".
من جانبها، أعلنت السلطات في دونيتسك مقتل 4 مواطنين وإصابة 5 آخرين جراء قصف للجيش الأوكراني على حي بيتروفسكي.
وأضافت السلطات ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم ـ أن الجيش الأوكراني يستخدم المدفعية الأمريكية الثقيلة في قصف الأحياء المدنية.
ومن جهة أخرى، أعلنت شرطة لوجانسك الشعبية اغتنام أسلحة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وذلك بعد انسحاب القوات الأوكرانية من بعض القرى والبلدات، مضيفة أن القوات الأوكرانية باتت تستخدم كافة أنواع الأسلحة ومنها المدفعية الثقيلة، مشيرة إلى أن قوات كييف تحاول إرسال مجموعات استطلاع وتخريب.
وفي سياق آخر، لقي 7 أشخاص مصرعهم بينهم 5 أطفال، جراء اندلاع حريق في مبنى سكنى بقرية كولبينكا التابعة لمنطقة مولتشانفسكي.
وذكرت مديرية حالات الطوارئ بمقاطعة تومسك في سيبيريا الروسية، في بيان لها أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم، أنه تم البلاغ عن حريق في مبنى سكني في القرية وتم إخماد الحريق، موضحة أنه في الوقت نفسه يجرى التحقق في الوقت الراهن وتحديد كل ملابسات وأسباب ما حدث، وفحص مكان الحادث واستجواب الشهود، وسيتم تعيين عدد من فحوصات الطب الشرعي في المستقبل القريب.
من جانبهم..أفاد رجال الإنقاذ، بأن النيران اشتعلت في منزل خشبي مكون من طابقين.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد القتلي من الجنود الروس إلى 38 ألفا و300 شخص منذ بداية التدخل العسكري.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية - أن إجمالي خسائر العدو في الفترة من 24 فبراير إلى 17 يوليو بلغ حوالي 38 ألفا و300 فرد بزيادة 160 فردا عن اليوم السابق، وأضافت أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 1684 دبابة و3879 مركبة مدرعة و846 من النظم المدفعية و248 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و220 طائرة و188 مروحية و688 من الطائرات بدون طيار التشغيلية والتكتيكية و166 صاروخ كروز و15 سفينة و2746 من المركبات وخزانات الوقود"، فضلا عن 68 وحدة من المعدات الخاصة"، مع الإشارة إلى أن "أكبر خسائر الجانب الروسي سجلت في منطقة باخموت".
وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى أكثر من 1015 بين قتيل ومصاب منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وذكرت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام أن أكبر عدد من الضحايا من الأطفال سجل في منطقة دونيتسك (353 طفلا)، كما تضررت 2138 منشأة تعليمية جراء القصف الروسي من بينها 221 دمرت بالكامل.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن 24 فبراير الماضي عن القيام بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين، ما أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفرض عقوبات على روسيا.
من جانبه، طالب فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه، سلطات كييف إلى وقف احتلالها لعاصمة المقاطعة وسحب قواتها من المنطقة.
وقال روغوف - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" - إن حوالي 70% من أراضي المنطقة، تقع حاليا تحت سيطرة القوات المتحالفة، لكن الجيش الأوكراني لا يزال يحتل المركز الإقليمي لمدينة زابوروجيه.
وأضاف أنه سيتم تحرير مدينة زابوروجيه، ويجري حاليا وضع خطة لكي يتم تحرير المدينة بأقل ما يمكن من الدمار وخاصة فيما يتعلق بمنشآت البنية التحتية، وذلك على الرغم من أن مسلحي زيلينسكي يتعمدون تدمير الجسور والمنشآت الحيوية، داعيا زيلينسكي لإصدار أوامر لجيشه بالانسحاب ووقف احتلال المدينة.
وأكد عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه أن سكان بقية مناطق المقاطعة ينتظرون التحرير ويطالبون بإنقاذهم من احتلال القوميين الأوكرانيين، مشيرا إلى أن القوميين المسلحين ورجال الشرطة والمخابرات الأوكرانية ينفذون حاليا عمليات اعتقال جماعية في المدينة.
وحث روغوف، سكان المدينة على توخي الحذر، مطالبا سكان المدينة بمغادرة المدينة إلى المنطقة المحررة، وإذا لم يعد ذلك ممكنا، فقوموا بتخزين الطعام والماء، وعند اندلاع القتال في المدينة توجهوا إلى الملاجئ، لأن فصائل زيلينسكي الإرهابية تعمد لأخذ السكان المدنيين كرهائن.