الجيش الصيني
نظمت قيادة جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات قتالية مشتركة في المياه الشمالية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية قبالة جزيرة تايوان، وفي المجال الجوي للجزيرة.
وأوضحت وكالة الأنباء الصينية -اليوم الخميس- أن التدريبات ضمت قوات من البحرية والقوات الجوية والقوات الصاروخية وقوة الدعم الاستراتيجي وقوة الدعم اللوجستي المشتركة تحت قيادة المسرح الشرقي، مشيرة إلى أن التدريبات ركزت على الدورات التدريبية الرئيسية من بينها الحصار المشترك، والهجوم على الأهداف البحرية، وضرب الأهداف الأرضية، وعملية السيطرة على المجال الجوي، وتم اختبار القدرات القتالية المشتركة للقوات في العمليات العسكرية.
ومن جانبه، وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، المناورات العسكرية الصينية في مضيق تايوان- عقب زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان- بأنها "غير مسئولة".
ودعا سوليفان - في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية اليوم - (بكين) إلى تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى حدوث خطأ أو سوء تقدير.
وكان جيش التحرير الشعبي الصيني نظم سلسلة من المناورات العسكرية في أنحاء جزيرة تايوان أول أمس الثلاثاء، وجاءت تلك المناورات العسكرية في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في وقت متأخر الثلاثاء، في تحد لسلسلة من التحذيرات والتهديدات الصارمة المتزايدة من الصين والتي أدت إلى تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن.
وتعدّ بيلوسي أرفع مسؤولة أمريكية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاما، وقد أوضحت بكين أنها تعتبر وجودها بمثابة استفزاز كبير، مما يضع المنطقة في حالة توتر.
وقالت بيلوسي -في بيان فور وصولها - "زيارة وفدنا لتايوان تفي بالتزام أمريكا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان"، مضيفة أن زيارتها لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع السياسة الأمريكية تجاه تايبيه وبكين.
وفي سياق مشترك، ندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" بالمناورات العسكرية الصينية حول تايوان ورأى في الوقت نفسه أنه "لا مبرر" لاستخدام زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة "ذريعة".
وقال "بوريل"- في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من /بنوم بنه/، حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس - إنه "لا يوجد مبرر لاستخدام زيارة بيلوسي ذريعة لنشاط عسكري عدائي في مضيق تايوان وإنه أمر طبيعي وروتيني للمشرعين من بلادنا أن يقوموا بزيارات دولية".
وتأتي هذه التصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذين أصدروا بيانا مشتركا في وقت سابق وقالوا إن الأزمة بشأن تايوان "يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة وبالتالي قد تؤدي في النهاية إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله، إن ماليزيا تراقب عن كثب التطورات الراهنة، في مضيق تايوان بعد اندلاع التوترات بين الصين والولايات المتحدة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي /نانسي بيلوسي/ إلى تايوان.
وحث وزير الخارجية الماليزي - في تصريح على هامش الاجتماع الـ55 لوزراء خارجية آسيان وأوردته وكالة الأنباء الماليزية، اليوم الخميس، جميع الأطراف ذات الصلة على التعامل مع هذه القضية بحكمة وأفضل طريقة ممكنة، مؤكدًا أنه يجب علينا الحفاظ على السلام، والاستقرار، والازدهار في المنطقة.