اتهم اليوم الأربعاء، سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، واشنطن ولندن بالسعي لإطالة أمد الصراع الأوكراني ونقل الأعمال القتالية إلى الأراضي الروسية.
وقال باتروشيف - خلال اجتماع عقد في سيفاستوبول حول أمن شبه جزيرة القرم - "إن جميع محاولات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا تم إحباطها بأوامر من الرعاة الأمريكيين لنظام كييف،ومن المهم التأكيد على الاختلاف الجذرى فى النهج الذي تسلكه روسيا والنهج الغربي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتزمون القتال حتى آخر أوكرانى، لأن شعب هذا البلد مجرد ورقة مساومة في اللعبة الجيوسياسية".
وأكد سكرتير مجلس الأمن الروسى أنه من الضروري تشديد الإجراءات الأمنية وزيادة فعالية خطط مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة القرم نظرا للمستوى العالي للتهديدات الإرهابية والعمليات التخريبية.
من جهة أخرى، بحثت روسيا وإيطاليا سبل تخفيف التوترات العالمية والعلاقات بين موسكو والغرب.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم، أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف والسفير الإيطالي لدى موسكو جورجيو ستاراس عقدا اجتماعا بمبادرة من الجانب الإيطالي لبحث العلاقات بين روسيا والغرب وسبل تخفيف التوترات العالمية.
ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن كل أساسيات الحياة في مدينة "ليمان" التي استعادتها القوات الأوكرانية مؤخرا تدمرت بشكل كامل.
وذكر زيلنسكي- في تغريدة على موقع التدوينات (تويتر) اليوم- أن "القوات الروسية تدمر بهذه الكيفية في كل المناطق التي تسيطر عليها، وأن صور من المدينة أظهرت الأنقاض في مناطق مختلفة، وجثث جنود روسيين في الطريق إلى المدينة بجانب سيارات محطمة ومحترقة".
وكانت القوات الأوكرانية أعلنت قبل أيام استعادة السيطرة على المدينة الواقعة في إقليم "دونيتسك" شرقي أوكرانيا بعدما انسحبت منها القوات الروسية.
وميدانيا، أعلنت رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة زاباروجيا أولكسندر ستاروخ أن القوات الروسية هاجمت اليوم مدينة زابابورجيا بصواريخ إسكندر- كيه.
وقال ستاروخ -في بيان نشر عبر موقع تليجرام ونقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- هاجمت القوات الروسية إن "المركز الإقليمي بصواريخ إسكندردمرت مرافق البنية التحتية".
وأضاف أنه تم إبطال مفعول أحد الصواريخ من نوع عنقودى فوق المدينة، وسقطت شظايا في أماكن مختلفة في زاباروجيا، وأنه "لو وصل هذا الصاروخ إلى الهدف، لكان حجم الدمار أكبر بكثير".