اليمن و"الإيسيسكو" يبحثان سبل تعزيز التعاون في عدة مجالات

الإيسيسكو

الإيسيسكو

قام المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، ببحث تعزيز التعاون بين الإيسيسكو واليمن، في مجالات التربية والعلوم والثقافة والجانب الإنساني، مع وزير العدل اليمني القاضي بدر العارضة، والوفد المرافق له.

 

واستعرض الدكتور المالك - خلال اللقاء الذي حضره سفير اليمن لدى المغرب عز الدين الأصبحي - أبرز ما تنفذه الإيسيسكو من برامج وأنشطة حاليا، خصوصا في مجالات بناء قدرات الشباب وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن وعلوم الفضاء، وأهم البرامج المخطط تنفيذها في اليمن خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها المشروع الكبير لمواجهة تسرب الفتيات من المدارس والنهوض بتعليمهن، بالتعاون مع شركاء استراتيجيين.

 

كما قدم رؤساء القطاعات والإدارات عروضا حول البرامج والمشروعات المؤهلة للتعاون بين الإيسيسكو واليمن والتي تم تخطيطها في إطار الرؤية الجديدة للإيسيسكو، بناء على أولويات الدول الأعضاء واحتياجاتها.

 

من جانبه أشاد وزير العدل اليمني بما تقوم به الإيسيسكو من أدوار في دعم دولها الأعضاء، مشيرا إلى عدد من البرامج التي يحتاجها اليمن في الوقت الراهن، ومنها دعم بناء قدرات الشباب في مجال الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وبناء قدرات القضاة وأعضاء النيابة العامة باليمن فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالآثار والتعامل مع التراث، وفيما يتعلق بالجانب الإنساني والتعامل مع المتهمين. وطلب مساعدة الإيسيسكو بالخبرة الفنية، في الحفاظ على مكتبة محكمة عدن، التي تضم مجموعة كبيرة من الكتب والمخطوطات التاريخية.

 

كما تم الاتفاق على الانطلاق في تنفيذ عدد من برامج التعاون المشترك بين الإيسيسكو واليمن، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والعلوم والثقافة.

 

وفي سياق آخر، عقد قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، وجامعة درنة بليبيا، ورشة عمل حول دور التعليم والتربية التحويلية في بناء السلام وتعزيز الصمود ونبذ العنف في الأوساط المدرسية.

 

وأفاد بيان للايسيسكو الإثنين، بأن الورشة تهدف إلى تقديم التربية التحويلية والاستفادة من قدراتها على نقل القيم والمهارات الحياتية والمواطنة من المدرسة إلى المحيط المحلي والعالم الحقيقي، وتحديد آليات دمج قضايا بناء السلام والقدرة على الصمود والوقاية من التطرف العنيف في الأنشطة الثقافية بالمدرسة وخارجها.

 

وأضاف أن الدكتور حسن الحجامي الخبير بقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالايسيسكو، أشار في مداخلته عبر الاتصال المرئي إلى أن الإيسيسكو تلتزم من خلال مبادراتها بتعزيز الجهود وتنسيق العمل المشترك، من أجل تعبئة الطاقات والكفاءات للقضاء على العنف، وبناء السلام والاستقرار بالمجتمعات.

 

واستعرض أبرز جهود المنظمة في مجال بناء السلام، ومنها إنشاء مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، ومركز الإيسيسكو الإقليمي للتربية على ثقافة السلام، في مدينة ياموسوكرو في كوت ديفوار.

 

كما استعرض أهم برامج وأنشطة المنظمة في المجال، وفي مقدمتها برنامج دمج مقاربة الإيسيسكو "360 درجة للسلام" في الأوساط الأكاديمية، وبرنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن.