مريم فخر الدين
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة صاحبة الملامح الجميلة والوجه الرقيق والصوت الناعم ، وبرغم من رقتها إلا أنها عرفت بصراحتها الصادمة للكثير والتي جعلتها تدخل في العديد من الخلافات مع زملائها في الوسط الفني ، هي الأميرة إنجي وهي البرنسيسة كما كانت تلقب مريم فخر الدين .
سورة « الفاتحة »
كانت الفنانة مريم فخر الدين الشهيرة بالفتاة الرومانسية مثقفة وتتقن حوالي خمس لغات، تعلمت في المدارس الألمانية وظلت خلال حياتها مزدوجة الديانة إذ كان أبوها مسلم وأمها مسيحية وعندما التحقت بالمدرسة أكدت أمها لهم أنها مسيحية الدينية وتدعي «ماري فخر الدين»، وبعد أن أتمت عامها الـ 12 علم والدها وبدأ تعليمها الدين الإسلامي والصلاة وكانت أول سورة قرآنية تحفظها هي سورة « الفاتحة » التي قالت عنها في إحدى اللقاءات أن الفاتحة كانت سبباً في تأديتها العمرة ستة مرات .
دخلت مريم الفن بالصدفة فلم تخطط يوما لأن تكون جزءً من هذا المجال ، ولكن لحسن حظها أنها ذهبت في يوم مولدها ال 16 لإحدى الإستديوهات كي يلتقط لها صورة،
وكان هذا الاستديو هو المسؤول عن مسابقة الجمال فأستأذن منها أن يضم صورتها للمسابقة ووافقت بشرط ألا يبلغ والدتها وألا يضع اسمها علي الصورة وبالفعل فازت مريم بالمسابقة وشاهدها المخرج أحمد بدرخان الذي عرض عليها العمل في فيلم " ليلة غرام " ليصبح هذا الفيلم هو بداية انطلاقة مريم فخر الدين .
عرفت مريم بتقديمها لأدوار البنت الرومانسية والبنت المغلوبة على أمرها والطيبة الهادئة ، ولكنها بدأت في وقت ما تتمرد علي تلك الأدوار وتقدم أدوار مغايرة تماما ، فقدمت فيلم بلا عودة والتي ظهرت فيه كمدمنة للمخدرات.
كما قدمت فيلم مع ذكريات وقدمت فيه دور الخائنة وكذلك فيلم لمسة حنان التي كانت توهم فيه من معها أنها تعمل ممرضة ولكنها في حقيقة الأمر كانت تعمل في كباريه، واستطاعت مريم أن تتقن هذه النوعية من الأفلام مثلما أتقنت الأخرى .
وكانت مريم فخر الدين هي المرشحة لفيلم «أبي فوق الشجرة» ولكنها اعتذرت عنه وعندما سألت عن السبب قالت « يعني إيه أبي فوق الشجر ، اسم الفيلم ماعجبنيش والجواب بيبان من عنوانه»،
كما كانت تؤكد في كل لقاء لها على العلاقة الوطيدة التي كانت تجمعها بالفنان الراحل أحمد مظهر حيث كانت تجمعها صداقة قوية وقالت هو الفنان الوحيد الذي ذهبت معه في دفنته ، رحم الله مريم فخر الدين التي تركتنا بجسدها ولكن مازالت أعمالها تعيش معنا إلى الآن.