فرنسا والأرجنتين: ديشامب صاحب التاريخ في مواجهة أصغر المدربين بمونديال 2022

ديشامب وسكالوني

ديشامب وسكالوني

يتقابل اليوم الأحد، في الخامسة من مساء اليوم الأحد بتوقيت القاهرة، على ملعب لوسيل في العاصمة القطرية "الدوحة"، منتخبا فرنسا والأرجنتين في نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختها الـ 22 بقطر.

 

خلاف هذا يوجد مباراة آخرى  تدور رحاها بين مدربي المنتخبين الفرنسي المخضرم ديديه ديشامب صاحب التاريخ الطويل والإنجازات المميزة في مسابقة كأس العالم، والأرجنتيني الطامح ليونيل سكالوني أصغر مدربي النسخة الحالية للبطولة، والذي يسعى كل منهما إلى كتابة التاريخ والتتويج باللقب الثالث في تاريخ المنتخبين.

 

غير أن الجماهير الفرنسية تعول على ديشامب ورفاقه، خاصة كليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي وأنطوان جريزمان مهاجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في تحقيق المعجزة والفوز بكأس العالم بقطر للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخ فرنسا.

 

وفي حال نجح ديشامب (54 عاما) في قيادة منتخب فرنسا للفوز على الأرجنتين اليوم، فإنه سيضيف رقما قياسيا جديدا في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم، وسيلحق بالإيطالي فيتوريو بودزو وهو المدرب الوحيد حتى الآن الذي أحرز بطولة كأس العالم مرتين متتاليتين عامي 1934 و1938.

 

ويعد ديشامب أول مدرب يخوض نهائيين متتاليين في كأس العالم منذ الألماني فرانز بيكنباور والأرجنتيني كارلوس بيلاردو عام 1990، واللذين تبادلا الفوز باللقب، فقد فاز بيلاردو بمونديال المكسيك 1986، في حين فاز بكنباور بمونديال إيطاليا 1990.

 

وكان ديشامب التاريخ قد كتب بأحرف من نور في نهائيات كأس العالم، بعد أن قاد منتخب "الديوك" إلى الفوز بمونديال روسيا عام 2018، ليصبح ثالث مدرب في تاريخ كأس العالم، يفوز بالكأس كلاعب في مونديال فرنسا 1998، ومدرب بعد كل من البرازيلي ماريو زاجالو والألماني بكنباور.

 

وتوج زاجالو بلقب مونديال كأس العالم كلاعب نسختى 1958 و1962، ثم حمل اللقب عندما كان مدربا للسامبا فى كأس العالم 1970. أما الأسطورة فرانز بكينباور فتوج بلقب كأس العالم لاعبا عام 1974 ومدربا عام 1990.

 

وشارك ديشامب في النسخة السادسة عشر للمونديال التي استضافتها بلاده عام 1998، ورفع مع الأسطورة زين الدين زيدان ورفاقه كأس العالم الأولى في تاريخ فرنسا بعد أن فازوا في النهائي على منتخب البرازيل حامل اللقب بثلاثية نظيفة.

 

وكان المخضرم ديشامب قد تحول الى التدريب، بعد انتهاء مسيرته الزاخرة كلاعب وسط مميز مع أندية مرسيليا الفرنسي ويوفنتوس الايطالي وتشيلسي الانجليزي،، وقاد موناكو الى وصافة دوري أبطال اوروبا في 2004، ومرسيليا الى لقب الدوري الفرنسي في 2010.

 

ومنذ عام 2012، يتولى ديشامب تدريب المنتخب الفرنسي عقب خروجه من بطولة الأمم الأوروبية المقامة آنذاك بأوكرانيا وبولندا من الدور ثمن النهائي بعد هزيمة أمام إسبانيا، وقاد "الديوك" الفرنسية للتأهل إلى كأس العالم بالبرازيل عام 2014، لكنهم خرجوا من دور الثمانية بعد الهزيمة أمام منتخب "المانشافت" الألماني بهدف نظيف.

ورغم أنه قاد المنتخب الفرنسي إلى نهائي يورو 2016 المقام على الأرض الفرنسية، لكنه خسر في المباراة النهائية وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الأول أمام المنتخب البرتغالي بهدف نظيف.

وجدد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الثقة في ديشامب، ومدد عقده حتى نهاية عام 2020، وخلال هذه الفترة ساهم في تأهل المنتخب الفرنسي لمونديال روسيا 2018، وقاده لتحقيق اللقب الثاني في تاريخ فرنسا الغائب منذ 20 عاما بعد الفوز على كرواتيا في النهائي 4-2.

 

وفي ديسمبر 2019، مدد الإتحاد الفرنسي عقد ديشامب مرة أخرى حتى مونديال قطر 2022، ليقود الديوك إلى التأهل إلى هذه النسخة من البطولة ويصل بهم إلى المباراة النهائية، وأصبح على بعد خطوة من التتويج باللقب الثالث.

 

* سكالوني وحلم التتويج بكأس العالم

 

في المقابل، يسعى ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين إلى تحقيق حلم التتويج بكأس العالم 2022، لتكرار إنجازي 1978 و1986، ليخلد اسمه مع القائد ليونيل ميسي في سجلات التاريخ، كما يسعى لقيادة "التانجو" للثأر من فرنسا التي أخرجته مبكرا من دور الـ 16 لمونديال روسيا 2018.

 

ويعد سكالوني أصغر مدربي مونديال قطر 2022 سنا، إذ يبلغ عمره (44 عاما)، ويبلغ الفارق بينه وبين أكبر مدرب في المونديال نحو 27 عاما.

 

ويعتبر لويس فان جال المدير الفني لمنتخب هولندا صاحب الـ71 عاما الأكبر سنا في مونديال 2022، وخرج منتخب الطواحين من الدور ربع النهائي للبطولة بعد الخسارة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 2-2.

 

وعين الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم سكالوني في منصبه عقب خروج الأرجنتين من الدور الـ 16 لكأس العالم 2018 في روسيا بعد الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

 

ونجح المدرب الشاب فيما فشل فيه العديد من الأسماء البارزة، وهو إنهاء عقدة ليونيل ميسي قائد منتخب "راقصو التانجو" ولاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وأيقونة نادي برشلونة الإسباني السابق، التي تمثلت في عدم التتويج بأي بطولة دولية مع منتخب الأرجنتين.

 

وقاد سكالوني الأرجنتين في صيف 2021 للتتويج بكأس أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا"، بعد مشوار ملحمي انتزع خلاله منتخب "الألبيسيليستي" اللقب من قلب البرازيل أمام "السليساو" في المباراة النهائية بملعب ماراكانا بعد الفوز 1-0 بهدف أنخيل دي ماريا.

 

وفي يونيو الماضي، حقق سكالوني ثاني ألقابه مع الأرجنتين بحصد لقب كأس الأبطال (فيناليسيما 2022) بالفوز على إيطاليا 3-0 على ملعب ويمبلي.

 

ويعتبر الأورجوياني ألبيرتو سوبيتشي أصغر مدرب توج بلقب كأس العالم، في أول مونديال أقيم عام 1930 مع منتخب أوروجواي مستضيف البطولة آنذاك، عندما كان يبلغ من العمر 32 عامًا.

 

أما المدرب الأكبر سنا من المدربين الفائزين باللقب العالمي فهو الإسباني فيسنتي ديل بوسكي الذي قاد منتخب "الماتادور" لإحراز لقب كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، وهو في الستين من عمره.

يمين الصفحة
شمال الصفحة