« مراتي عايزة تشتغل رقاصة» .. زوج أمام محكمة الأسرة

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

من داخل محكمة  الأسرة بمدينة نصر، وقف الزوج يحدق بعينيه وفي داخله صمت وشرود، يتمنى أن يبكي ولكن تحجرت دموعه، وبحزن يعصر قلبه. الساعة تتحرك ببطء، والوقت لا يمضي ، الأفكار تتردد في مخيلته. 

من أمام  مكتب  هيئة  المنازعات  الأسرية،  أفاق الزوج علي صوت الحاجب وهو يدعوه للدخول،وتعلو وجهه حمرة الخجل والخزي، وبصوت يشوبه ضعف وإنكسار قال: لقد تعرفت على زوجتي بأحد الفنادق بأحدي  الدول الخليج، وأحببتها كثيراً، وبعد عودتنا اتفقنا سويا علي الزواج، لكن للأسف اذا كان القانون لا يحمي المغفلين فالحب لا يحمي المخلصين.

تابع الزوج حديثه... قائلا: أنا مراتي عايزة تشتغل رقاصة، هكذا طلبت مني دون احترام لمشاعري كرجل شرقي ، ووقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة، وانتابني ذهول بعدما اعتقدت بأنها تمزح معي لكن وجدت وراء طلبها هذا تصميم هائل لا حد له، مؤكدة عشقها للرقص والموسيقى، وبدأت تتغير تصرفاتها وأسلوبها،  وأخذت تبحث من خلال موقع التواصل الاجتماعي عن معلم رقص شرقي. 


أكمل الزوج حديثه.. امتلكتني الحيرة من تصرفاتها عندما أخبرتني واتهمتني بأنني راجل "دقه قديمة" وقاتل طموحها وإنها سوف تعمل وترقص بأشهر الكباريهات،  وتساعدني  في  مصاريف  الحياة، وأنها أتخذت  القرار سواء رضيت أم لم أرضى، وباءت كل محاولاتي معها بالفشل، ولجأت إلى منزل والدها وأوضحت له تصرفاتها، لكن دون جدوى، ضاق صدري مما احتبس فيه واضطررت للحضور لرفع دعوى طلاق.

واختتم الزوج بصوت متحدج قائلا: "أكبر قهر أن يضيع عمرك وراء إنسان تريد حبه وهو يريد شئ آخر.

يمين الصفحة
شمال الصفحة